من واقع تجاربي مع الشركات، وجدت أنه كثيراً ما يتم تهميش العلم، وهنا أقصد العلم بجانبيه النظري والتطبيقي.
بيد أنهم كمدراء في أغلب الأحيان يرون العلم أنه مادة نظرية جامدة فقط، ويقول لك (خلينا واقعيين) ولما أقترح إني أعمل دراسة أو أبحث وأحلل وأختبر وأجرب وأقيس فكرة ما يقول فيما معناه( احنا فاهمين بنعمل ايه مش لازم نكبر الموضوع).
هل تعلم ما المثير للسخرية حقًا؟ هو أن الطريقة التي يستخدمها هؤلاء المدراء في العمل ربما طريقة تم التوصل إليها في وقت ما بالعلم، لكن عفى عليها الزمن ومع ذلك هم إما لا يدركوا ذلك أو لا يحاولون التطور لأن من وجهة نظرهم أن هذه الطريقة فعالة، لكن لأن السوق يتطور باستمرار قد يأتي عليهم اليوم الذي تسبقهم فيه كل الشركات المنافسة ويبقوا هم بالذيل، وسيضطروا حينها إما لعمل أبحاث ومواكبة السوق أو الخسارة.
بالضبط أحسنت
لكن حتى حينها لو عملوا أبحاث لمواكبة السوق، سيكونوا متأخرين عن السوق الذي كان يسبقهم بالعلم والبحث والتخطيط والتطوير الصحيح
للأسف الكثير من الشركات لا تدار بالعلم ، الكثير من الشركات تدار بالوساطة والمحسوبية والفهلوة !
على الرغم من أنهم يعانون في المستقبل من نتائج أعمالهم وقراراتهم!
الفهلوة جيدة في بعض الأحيان وهي لا تتعارض مع العلم، لأنك لن تستطيع أن تحسب كل شئ وسيبقى هناك نوع من التقدير والرؤية الشخصية المبنية على الخبرة في بعض المواقف.
لكن يجب أن يكون الأساس هو العلم
التعليقات