"النمو بأي ثمن" صار ديدن الكثير من الشركات الناشئة اليوم، التي تسعى فقط إلى تضخيم الأرقام لهدف أو لآخر!
مثال على ذلك: منصة The messenger الإعلامية التي شكلت قصة فشلها درسا قاسيا في الحذر من فكرة "النمو بأي ثمن"
لم يكن فقط فشلا عاديا، بل كارثة مالية بكل المقاييس، تخيلوا معي:
- انطلقت المنصة بهدف طموح جدا، ووظفت جيشا من أفضل الصحفيين المعروفين برواتب فلكية.
- في غضون 8 أشهور فقط: أنفقوا 38 مليون دولار!
- مقابل هذا الحرق الخرافي للأموال، لم تتجاوز إيراداتهم 3 ملايين دولار.
والنتيجة؟ انهيار كامل وإغلاق مفاجئ بعد 8 أشهر فقط من الانطلاق.
ولتحليل الموقف: يبدو أن هذا هو الوجه القبيح لثقافة "النمو بأي ثمن"، لقد وقعوا في فخ الاعتقاد بأنهم إذا أصبحوا كبارا بما يكفي، وبسرعة كافية، فإن الأرباح ستأتي بطريقة سحرية لاحقا! وهذا ما لم ولن يحدث..
لقد أنفقوا كل تلك الملايين لجذب الانتباه، لكنهم لم يبنوا نموذج عمل واضح ومستدام يحول ذلك الانتباه إلى أموال.
المصدر:
كرواد أعمال: ما هي الخطوط الحمراء التي تعتقدون أنه علينا وضعها لأنفسنا للتأكد أننا لن نسير في طريق "النمو بأي ثمن"؟
التعليقات