الحقيقة أن الهواتف ليست شراً مطلقاً، لكنها كالنار:

إن أُحسن استخدامها أدفأت، وإن أُسيء استخدامها أحرقت.

والمشكلة ليست في "الهاتف" ذاته، بل في غياب التوجيه والتوازن.

1. لماذا نُعطي أطفالنا الهواتف؟

كثير من الآباء يعطون أطفالهم الهاتف لينشغلوا عنهم، أو ليتجنبوا نوبات الغضب… ثم يتفاجؤون لاحقاً بانغلاق الطفل، أو تعلقه المَرَضي بالشاشة.

القاعدة التربوية تقول: لا تعالج الإزعاج بالتسليم الكامل، بل بالتخطيط الذكي.

2. متى نُعطي الطفل هاتفاً؟

لا يوجد عمر واحد مناسب للجميع، لكن القاعدة العامة:

كلما تأخّر الهاتف… زادت فرصة التوازن.

والأفضل أن نبدأ بجهاز "مراقب" ومحدود، لا هاتف مفتوح.

3. ما المحتوى المناسب؟

علينا أن نكون حاضرين في "الخيارات" لا في "المراقبة المَرَضية".

اختر له تطبيقات نافعة، وشاركه أحياناً المشاهدة، واسأله: ماذا أعجبك؟ ماذا تعلمت؟

فالحوار هو أداة التوجيه الأقوى.

4. ما القواعد الذهبية في الاستخدام؟

لا هاتف قبل النوم بساعتين

لا استخدام على مائدة الطعام

لا هاتف في غرفة النوم

وقت الشاشة يجب ألا يتجاوز (ساعة إلى ساعتين) يومياً حسب العمر

ممنوع المحتوى غير المراقب

والأهم: الهاتف ليس حقاً… بل مسؤولية

ختاماً:

لن نحمي أبناءنا بالمنع الكامل، ولا بالتساهل المطلق.

بل نبني وعيهم لنترك لهم إرادة واعية، لا سلوكاً تابعاً.

فهم ليسوا مجرد متلقين… بل قادة المستقبل.

الطفل الذي يعتاد أن يكون عبداً للشاشة… سيصعب عليه أن يكون سيداً في فكره وقراره.

من خلال تجربتكم: هل نمنع الأطفال من استخدام الهواتف؟ أو نسمح بها بضوابط؟