في تجربتي الشخصية، استخدمت إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في فرز السير الذاتية، وكانت النتيجة فعالة بشكل كبير، خاصة في الوظائف التي تستقبل عددًا كبيرًا من الطلبات. الأداة قامت بتحليل السير الذاتية بناءً على الكلمات المفتاحية، سنوات الخبرة، والمجال التخصصي، واستطاعت أن تقلّص عدد المرشحين من أكثر من 300 إلى حوالي 40 مرشحًا مؤهلًا بشكل مبدئي. هذا ساعدني على توفير وقت وجهد كبيرين، والتركيز على المرحلة التالية من المقابلات والتقييم العميق.
لكن رغم كفاءة الأداة، لاحظت بعض التحديات، مثل:
• استبعاد مرشحين جيدين فقط لأنهم استخدموا مصطلحات مختلفة عن تلك المحددة في النظام، رغم امتلاكهم خبرة مناسبة.
• عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على تقييم الجوانب الإنسانية، مثل مهارات التواصل، الحماس، أو الملاءمة الثقافية لفريق العمل.
لذلك أرى أن الذكاء الاصطناعي أداة قوية في المرحلة الأولى، لكنه لا يُغني أبدًا عن التقييم البشري في المراحل النهائية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحكم على الجوانب الشخصية والسلوكية.
في رأيكم، ما هو الحد الفاصل بين ما يمكن أن يقيّمه الذكاء الاصطناعي بكفاءة، وما يجب أن يبقى تحت مسؤولية التقييم البشري في عملية التوظيف؟
التعليقات