من خلال تجربتي في التعامل مع قضايا رفاهية الموظف، لاحظت كيف يؤثر التوازن بين الحياة الشخصية والعمل على الإنتاجية العامة للموظفين. يجب أن تكون الموارد البشرية على وعي كبير بتأثير ذلك على الروح المعنوية للموظف. كيف يمكننا في إدارة الموارد البشرية تقديم دعم حقيقي للموظفين في تحقيق هذا التوازن، خاصة مع التحديات التي فرضتها الظروف الحديثة مثل العمل عن بُعد؟
كيف يمكن كمسؤول موارد بشرية عن بعد أن أحقق الرفاهية للموظف ؟؟
لدعم التوازن بين الحياة والعمل، أرى أن أهم خطوة هي التحول من قياس الأداء بعدد ساعات العمل إلى قياسه بناءً على النتائج.
حين نعتمد على المخرجات بدلاً من الوقت، نمنح الموظف ثقة ومرونة، ونقلل الضغط، مما يرفع الإنتاجية ويعزز التوازن بشكل فعلي وليس مجرد شعارات.
أتفق معك تمامًا، محمد. خلال عملي في الموارد البشرية، لاحظت أن تحويل التركيز من ساعات العمل إلى الإنجازات له تأثير كبير على راحة الموظفين وإنتاجيتهم. على سبيل المثال، في إحدى الشركات التي عملت معها، كان لدينا فريق يعتمد على هذا النهج، مما جعل الموظفين يشعرون بثقة أكبر وأقل ضغطًا. هذا لم يساهم فقط في تحسين أدائهم، بل أيضًا في تعزيز روح الفريق وتقليل معدلات الإرهاق. مثل هذه الخطوات الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في بناء ثقافة عمل إيجابية.
لاحظت كيف يؤثر التوازن بين الحياة الشخصية والعمل على الإنتاجية العامة للموظفين.
لكن هل تهتم الشركات بهذا الأمر وبالحياة الشخصية للموظف حقًا؟ أعتقد أن أصحاب العمل يتوقعون في العادة من الموظف أن يترك ظروفه الشخصية جانبًا عند حضوره للعمل، أو على الأقل يُتوقع منه أن يكون موظفًا محترفًا ولا يخلط حياته الشخصية بالعملية.
كيف يمكننا في إدارة الموارد البشرية تقديم دعم حقيقي للموظفين في تحقيق هذا التوازن، خاصة مع التحديات التي فرضتها الظروف الحديثة مثل العمل عن بُعد؟
أعتقد أن الحل بسيطًا للغاية وهو سؤال الموظف نفسه عما ينقُصه أو ما يريده.
فكرة جيدة، فعلاً سؤال الموظف بشكل مباشر يمكن أن يكشف عن احتياجاته الحقيقية. في إحدى الشركات التي عملت فيها، كنا نعتمد بشكل كبير على استبيانات دورية وجلسات نقاش فردية لمعرفة ما يحتاجه الموظفون لتحقيق هذا التوازن. فوجئنا بأن بعضهم كان يحتاج فقط لمزيد من المرونة في ساعات العمل أو خيار العمل عن بُعد لبعض الأيام، بينما آخرون كانوا يفضلون برامج دعم الصحة النفسية أو جلسات تدريب لتحسين مهارات إدارة الوقت. هذه المبادرات لم تعزز فقط رضا الموظفين، بل ساهمت في خفض معدلات الإرهاق ورفع الإنتاجية بشكل واضح. ببساطة، حين يشعر الموظف بأن صوته مسموع، يكون أكثر التزامًا وإبداعًا في عمله.
لماذا قد أهتم بشأن هذا ؟ في أي مؤسسة احترافية هدفها النجاح والحفاظ على ما تحققه الأمر في المقام الأول يتعلق بالحقوق، حق في راتب مكافئ للجهد حق في رعاية حق في احترام شفافية النظام بشأن الترقية والخصم وما إلى ذلك لكن ما شأن الرفاهية.
أنا اتعاقد مع مدير تسويق اتفقت معه على ألف دولار شهرياً مقابل ثمانية ساعات عمل يحقق بهم نتائج كذا وكذا وكذا، هو هنا ملزم بذلك وأنا ملزم براتبه وما إلى ذلك، لكن لست ملزم برفاهية وتوزان وسلامة نفسية هذه مسؤوليته هو فقط
أتفهم وجهة نظرك، وفعلًا في أي مؤسسة احترافية، الحقوق الأساسية مثل الراتب العادل والاحترام والشفافية لها الأولوية. لكن من واقع تجربتي في الموارد البشرية، لاحظت أن الاستثمار في رفاهية الموظف لا يعتبر مجرد رفاهية بحد ذاتها، بل هو استراتيجية عملية تعود بالفائدة على المؤسسة نفسها.
في إحدى الشركات التي عملت بها، كنا نواجه مشكلة في دوران الموظفين بشكل متكرر، رغم أن الرواتب كانت جيدة والمهام واضحة. بعد تحليل الوضع، اكتشفنا أن الضغط العالي وغياب الدعم النفسي كانا السبب الرئيسي. بمجرد أن بدأنا بتطبيق بعض التوازان بين العمل و الحياة الشخصية للفرد، مثل مرونة ساعات الدوام وتقديم استشارات نفسية، انخفضت نسبة الاستقالات بشكل ملحوظ وزادت الإنتاجية.
فالاستثمار في رفاهية الموظف في النهاية يحقق استقرارًا وظيفيًا ويحافظ على الكفاءات داخل الشركة، مما ينعكس إيجابًا على الأداء العام.
أتفهم قصدك، لكن لو ركزتي على أسباب الدوران أو التسريح سنجد أنها لا تتعلق برافيهة، أغلب الاحصائيات ترى أسباب ذلك ترتبط بقوانين العمل أو الراتب أو الترقية أو المرونة أو الجهد أو....، وهنا الرفاهية التي تقتنعي بها تشبه حالة الإغراء فقط لكي يبقوا، لكن مع الوقت وسائل الرفاهية المقدمة سيتم النظر لها على أنها اعتيادية وهنا من يريد الرحيل لن تغريه الوسائل ومن يشعر بضغط لن تهدأه رفاهية ممنهجة، لذلك لا أفضل بذل الجهد والموارد هنا
الراتب الجيد أعلى رفاهية ممكن توفر للموظف . هو لن ينام و يسكن عندك . بدون راتب جيد تأكد أن الموظف ان بهتم بعمله أو بالأحرى سوف يتعامل معه على قدر ماتعطيه من الراتب وهذا ما أقوم به أنا في عملي .
صحيح أن الراتب جزء أساسي من رضا الموظف، لكن من خلال تجربتي في مجال الموارد البشرية، لاحظت أن التقدير المعنوي والاهتمام برفاهية الموظف له تأثير كبير على إنتاجيته وولائه للشركة. في إحدى الشركات التي عملت معها، كان التركيز على تحسين بيئة العمل وتوفير مرونة في المواعيد يحقق نتائج إيجابية جدًا، حيث لاحظنا انخفاضًا في معدل دوران الموظفين وزيادة ملحوظة في الأداء، حتى وإن لم تكن الرواتب هي الأعلى في السوق
التعليقات