ما هي الاستراتيجيات المثلى للتعامل مع ضعف الاتصال بالإنترنت والتقنيات؟

في ظل التحديات التي نواجهها بسبب ضعف الاتصال بالإنترنت والتقنيات، من الأمور الأساسية هي تحديد استراتيجيات تواصل بديلة ومتنوعة. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام تطبيقات التراسل الفوري التي تعمل في وضع عدم الاتصال بالإنترنت، والحفاظ على نسخ احتياطية من البيانات المهمة محلياً. بالإضافة إلى ذلك، من المهم تعزيز البنى التحتية للاتصالات في المناطق المعرضة لضعف الإنترنت، والبحث عن حلول تقنية مبتكرة تعمل بشكل مستقل عن شبكة الإنترنت في الحالات الطارئة.

من الواضح أن شركتك تتعامل بمرونة وسلاسة مع التحديات، خصوصًا أنها توفر حلولًا للموظفين وليس لمشكلة تواجه الشركة نفسها، كنت قد ذكرت لك البارحة عن رفض الشركات لتوظيف عاملين عن بعد من مصر بسبب هذه المشكلة، لا أريد الحكم عليهم دون معرفة بمجال العمل، هل يتطلب التواجد في ساعات محددة ثابتة لا تتغير أم لا. في رأيي لو هناك مساحة لتقسيم العمل لفترتين بدلًا من فترة واحدة، بحيث يضمن استمرارية عمل الموظف بكفاءة دون أن يضعه تحت ضغط التصرف في مشكلة هو لا يملك حل لها.

مشكلة انقطاع الكهرباء والانترنت وضعف شبكة الهاتف تمثل أزمة كبيرة لمعظم قطاعات الاعمال خاصة لاستمرارها لفترات طويلة متواصلة، غير ان كثير من الشركات التي لا تنتهج نظام العمل عن بعد يكون تغيير المواعيد بالنسبة لها صعبًا، فلابد من دراسة خطط بديلة، ربما بتغيير المواعيد أو تفويض بعض المهمات للموظفين لإنهائها بعد عودة الكهرباء واحتساب ذلك الوقت من دوامهم وهو ما قد يكون مرهقًا للبعض.

بالنسبة للشركات التي تعمل في مجال التقنية مثلًا ان تعتمد على مولدات الطاقة الاحتياطية، والتعامل مع اكثر من مزود لخدمات الانترنت في حال ضعف أحدها يعمل الآخر، وإنشاء شبكة داخلية LAN لتبادل البيانات في حال انقطاع الانترنت.

أعتقد أنه لتحديد الاستراتيجية المثلى علينا تحديد أولًا العوامل التي تقيدنا، فمثلًا في حالة أن العمل لا يتم عن بعد سيكون توفير مولد للشركة أفضل وأرخص طريقة ممكنة حيث أنه استثمار في هذه الظروف سيبقى مدة طويلة.

أما في الحالة التي ذكرتها حيث يعمل الموظفون عن بعد، فهناك أكثر من طريقة قد تنفع حسب طبيعة العمل

إن كان يمكن للعمل أن يكون بمواعيد حرة أكثر فسوف افضل أن ينظم كل شخص ساعات عمله حسب توافره على مدار اليوم وسنحتاج فقط نظامًا بسيطًا للمتابعة والضمان أن كل شيء يسير على ما يرام.

أما بالنسبة للأعمال التي تتطلب وجود الفريق بالكامل في نفس الوقت، ففكرة تغيير الموعد كما فعلتم ممتازة بالطبع، ويمكن أن توفر الشركة شيئًا بميزانية بسيطة مثل باور بانك مع وصلة تمكن المستخدم من تشغيل الإنترنت عن طريق تشغيل الراوتر عند انقطاع الإنترنت، هذا الحل يفلح معي خاصة أن شبكة الإنترنت منفصلة عن الكهرباء لذلك فهو يعمل كخدمة إنترنت ولكن يحتاج فقط الطاقة الكهربية لتشغيله.

المشكلة يا حسين أن كل هذه المحاولات وغيرها لن تجدي نفعًا في حال أن إنتاجية الموظف نفسه تنخفض بانقطاع الكهرباء سواء من الحر الشديد أو الإضاءة أو غيرها، فلا أعلم صدقًا إن كان محاولات الالتفاف حول الموضوع هي أفضل طريقة أم هناك طرق أفضل في هذه النقطة