في خضمّ ضغوطات الحياة اليومية، نصبح مُقيّدين بالمهام الروتينية متناسين في غالب الأحيان أن نمنح أنفسنا فرصة للتفكير الإبداعي وأن لدينا قدرات هائلة على ابتكار أفكار جديدة وإيجاد حلول مبتكرة. فالتفكير الإبداعي أو التفكير خارج الصندوق مهارة أساسية لا غنى عنها في جميع مجالات الحياة، سواء كنا نتحدث عن العمل أو الدراسة أو العلاقات الشخصية أو حتى الفنون.

لماذا قد أخصص وقتًا للتفكير الإبداعي؟

ببساطة لأنّه ممتع! تخيل أنك تُطلق العنان لخيالك وتستكشف عوالم جديدة من الأفكار، كما أنه يُساعدك على حلّ المشكلات بشكل أفضل. عندما تُفكر بشكل إبداعي، سترى المشكلات من زوايا مختلفة وتتوصل إلى حلول لم يسبق أن خطرت على بالك، كما أنه يُزيد من إنتاجيتك فعندما تُفكر بشكل إبداعي، ستصبح أكثر كفاءة في عملك وتنجز مهامك بشكل أسرع، وستشعر بمزيد من الثقة بقدراتك في الوقت الذي تُعبّر فيه عن نفسك بشكل إبداعي وتُنجز مشاريع جديدة، بالإضافة إلى ذلك ستصبح أكثر تفهمًا لوجهات نظر الآخرين وستتمكن من التواصل معهم بشكل أفضل مما يُحسّن من علاقاتك.

ما الذي أحتاجه؟

لن تحتاج التأمل في كهف لثلاثين سنة كل ما تحتاجه هو تخصيص وقت محدد بين خمسة عشر إلى نصف ساعة يوم. ابحث عن مكان هاديء بعيدا عن أية مشتتات في مكان لا تتم مقاطعتك ولا تنسى إغلاق هاتفك. إبدأ بكتابة الأفكار التي تخطر على بالك أو رسم لوحة فنية أنت مخير في الطريقة التي تناسبك .لا تخف من الفشل أو من الخروج بأفكار تبدو غريبة، من كان يتخيل قديما أنهسيصبخ بإمكاننا تبادل العلوم فيما بيننا في بضع ثوان ولمسافات بعيدة جدا، استمر في هذه الممارسة وربما تجد أفكار تغير وجه الكرة الأرض، لكن حليا يمكنك ملاحظة التغيرات الإيجابية الحاصل في حياتك.

تذكر أن التفكير الإبداعي هو مهارة يمكن تعلمها وتطويرها، واستمتع برحلة اكتشاف آفاق جديدة من إبداعك الخاص! ماذا تنتظر؟

هل لديك أية أفكار أو نصائح حول كيفية تخصيص وقت للتفكير الإبداعي؟ شاركها معنا في التعليقات!