في الماضي كان النّمط السّائد لقيادة الشركات قائمًا على قائد واحد يقوم بإدارة الشركة بأكملها. هو المسؤول عن اتّخاذ القرارات وإدارة الشؤون الماليّة ووضع الرّؤية الخاصّة بالشركة وغيره.

أمّا اليوم لم يعد الأمر كذلك حيث صارت القيادة تشاركيّة أي ترتكز على مبدأ المشاركة في اتخاذ القرارات.

بالنسبة لي وكرائدة أعمال فإنّني أفضّل النمط التشاركي في القيادة بما أنّه يلعب دورًا في تمكين الموظّفين وتحويلهم من أفراد عاديين إلى قادة.

قرأتُ منذ يومين عن شركة سيمكو البرازيليّة

Semco والنّقلة النوعيّة التي قامت بها في المجال القيادي. ففي منتصف الثمانينات قام المدير التنفيذي للشركة بتغيير نمط القيادة إلى تشاركي وذلك من خلال إلغاء الهيكل التنظيمي التقليدي. يعني بموجب هذا التغيير لم يعد القرار محصورًا بشخص واحد بل صار بإمكان الموظّفين المشاركة بعمليّة صناعة القرار.

هذا الأمر طبعًا ساهم في تنمية مهارات الموظّفين وتمكينهم.

بالرّغم من أنّني من المؤّيدين لهذا الأسلوب في القيادة إلّا أنّني أرى العقبات التي تشوبه. فمثلًا كيف تُحل المواقف التي لا يصل فيها الموظّفين إلى تسوية؟ وما الحل عندما يكون هناك قرارات حرِجة لا يمكن أن يبت فيها إلّا شخص واحد؟

أنتم برأيكم، متى يجب أن تكون القيادة فردية ومرتبطة بالقائد فقط ومتى يجب أن تكون تشاركية؟