في عملي السّابق كمسؤولة مشاريع، كان في فريقي موّظف فضولي يحبّ استطلاع كل شيء والسّؤال عن كل شاردةٍ ووارِدةٍ داخل الشّركة. كان الأمر مزعجًا جدًّا بالنسبة لي إذ أنّني لم أكن واثقة من سبب هذا الإلحاح الذي يتملّكه لمعرفة كل تفصيل. لاحِقًا عرفتُ أنّه مجرّد ميل طبيعي لديه وأنّه أمين ولا يسرّب هذه المعلومات لأي جهةٍ أخرى. ولكن يبقى الأمر مزعِجًا، أي أن يكون في فريقك من يهدر وقته وموارد الشركة وينشر بطريقة أو بأخرى الأخبار غير الصّحيحة.

عندما استشرتُ أحد المتخصّصين في مجال الموارد البشريّة أخبرني " ما عليكِ إلّا أن توجّهي فضوله نحو أماكن تكون أكثر فائدة وإنتاجيّة". منذ ذلك الحين أوكلت ذلك الموظّف مهمّة جمع المعلومات حول المنافسين بالإضافة إلى مهمّاته الأصليّة وقد نجح الأمر وحدّيت من فضوله الذي كان يسبّب طاقةً سلبيّة في الأجواء.

ولكن قد لا تنجح الحيلة التي قمتُ بها دائمًا إذ أنّ الموظّف الموكل بالبحث عن معلومات عليه أن يكون مدرّبًا لهذا الأمر من النّاحية التقنيّة والعمليّة وهو أمر ليس متوفّرًا دائمًا. بالإضافة إلى ذلك فقد لا ينجح الأمر لمجرّد أنّ الموظّف لم يجد المتعة أبدًا في المهمّة الجديدة.

ومن هنا، ما هي الطرق الأخرى التي تعتمدونها للتعامل مع الموظّف الفضولي؟