المشاريع الموسمية؛ كيف حققت سلسلة متاجر سبيريت هالوين نجاحا مذهلا وراء الأقنعة؟

فما رأيكم؟ هل ترون في ما تقوم به سبيريت هالوين أسلوب ناجح أم أنه ضرره أكثر من نفعه على المستوى المشاريع المتوسطة والكبيرة؟

في رأيي يا أخي محمد، الأعمال الموسمية لها مزايا وعيوب، ولكني أراها استراتيجية ناجحة إذا تم إدارتها بشكل جيد. و نراها حتى في دولنا العربية مثلا عند اقتراب رمضان تتزايد المنتجات التي يتم استعمالها في هذا الشهر الفضيل و يمكن عليها الطلب كبير ايضا.

لكن هل هذه الأرباح ستغطي كل تكاليف العام؟ يعني الموظفين في هذه الشركات سيعملون في كل وقت لتوفير منتجاتهم في هذه الأشهر و بالتأكيد الطلب على هذه المنتجات سيكون منخفض خلال 9 او 10 اشهر، لذا أرى انه اذا كان هناك خطأ في التسويق مثلا و لم يكن هناك مال في خزينة هذه الشركة سيؤدي الى افلاسها طبعا.

لكل نوع من المشاريع تحدياته بالطبع، لكن مثل هذه الفكرة ناجحة جدًا برأيي، على أن تكون مستمرة بالطبع على مدار العام في المناسبات المختلفة والمتنوعة في البلد التي يعمل فيها صاحبها، وأن يكون صاحبها على دراية تامة بأن التجارة عمومًا ربح وخسارة، ولكني شخصيًا أفضل أن يكون هناك مشروع ثابت إلى جانب المشاريع الموسمية بهذا يمكن أن يضمن الشخص ربح أكثر موثوقية ودخل أفضل.

في رأيي الشخصي ومن خلال تجربة قمت بها بالفعل

أنني تخصصت في متجر يخص مواسم الأعياد كان يحمل عنوان هابي هوليدي ، كان المتجر يهتم بعمل تصاميم تتعلق بمناسبات والأعياد والعطلات والمناسبات على مدار العام عن طريق عمل تصميم يخص تلك المناسبة وطباعة هذا التصميم على التيشراتات والحقائب و القبعات والبراويز ألخ

كانت الفكرة واهدة نظراً لأنك تعتمد على مناسبات يحدث عليها إقبال ضخم من شريحة محددة من الناس في وقت محدد من السنة وفي الشهر الواحد كان يوجد 8 مناسبات مهمة على الأقل يمكن العمل عليها

وكنت محترف في مجال التصميم وأحظى بإعجاب ضخم وكثير من التعليقات الإيجابية من المتابعين

ولكن المبيعات كانت دوماً قليلة بل و قليلة جداً رغم أن العاملين في هذا المجال يحققوا عشرات بل أحياناً مئات الألوف من الدولارت .. والسؤال هنا لماذا

وهنا أدركت الكثير من الأسرار وبعض الأخطاء التي وقعت بها لكن أهم سر لإنجاح تلك الاستراتيجية هو أن المنافسة في هذا المجال شديدة الشراسة فإذا كنت تسعى للنجاح في تلك المشاريع عليك القيام بالتركيز على عمل حملة ترويج بميزانية ضخمة تتفوق على منافسك مع عروض تنافسية قوية لأنه الوسيلة الوحيدة الحقيقية للنجاح .

لذا توقف مشروعي لأني لم أملك ميزانية كافية للنجاح ((لكن تعلمت الكثير))

أظن أن شركة بهذا الحجم تظل تحت العمل طوال العام تحت تعاقد مثلاً مع محلات أو منافذ بيع وكذلك مواقع البيع التجاري، فهم يعملون على تنفيذ ما سيتم توزيعه في تلك المناسبات، فلما قد يضطرون لتغيير النشاطات.

أما بشكل عام مثلا محلات بيع حلوى المولد مثلا أو مصنع لبيع مستلزمات صيفية، فمن السهل أن تغير نشاطاتها في المواسم الأخرى ليصنع نشاطاً مشابها ولو تحت علامة تجارية أخرى، أي نستفيد من المثل لاتضع البيض في سلة واحدة.

اعتماد هذا الأسلوب الموسمي في العمل له الكثير من المخاطر وأبرزها أنّ المواسم قد تكون أحيانًا خاضعة للتقلبات نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمالية وهو ما ينتج عنه انكماش في نشاط الشركات التي تعمل بحسب نظام الموسم. ومن هنا فإنّ الأسلوب الأفضل لهذه الشركات والتي عليه تبنيه أن تقوم بتقديم باقات أخرى من المنتجات تتخطّى نطاق الموسم أو حتّى موسمية طالما أنّها تأخذ بعين الاعتبار مواسم أخرى. فنسبة المخاطر من اعتماد نظام الموسم الواحد كبيرة فماذا لو ظهر منافس جديدة باستراتيجية تسويقية فعّالة جدا استقطب من خلالها شريحة كبيرة من الجماهير؟ جميع هذه النقاط من الواجب إعطاءها الأهمية.