تخيّلوا أنّنا نتواجد في عالمٍ لا يوجد فيه إلّا المستثمرين المغامرين. لنصنع سويًّا هذا المشهد: أعمال برأساميل ضخمة ومشاريع ذات مخاطر عالية والمزيد من الابتكار والابداع وأمّا بقّال الحي؟ لنقل له وداعًا وبائع الحلوى في زاوية الشارع؟ لنتمنّى أن نراه في عالمٍ آخر. أهلًا وسهلًا بكم في عالم المغامرة.

هذا هو السيناريو الذي يحصل لو كان جميع مستثمري هذا العالم مغامرين.عالمٌ جميل لا وجود فيه لكلمة لا لأي فكرة أو مشروع طالما أنّه خارج ذلك الصندوق المؤطّر الذي سئمنا من وضع أفكارنا فيه. على الأقل سيصبح كل ما في عالمنا مصنوعًا بإبداع وغائبًا عن التكرار والتقليد.

وأمّا الآن لنعد لفكرة مشروعي التي أنوي الاستثمار فيها. شركة لتنظيم المناسبات والأفراح شعارها " تجدوننا معكم في السرّاء والضرّاء". نموذج الأعمال جاهز والعملاء جاهزون وحتّى المبنى الذي أنوي تفعيل مشروعي فيه موجود. ولكن لا يزال ينقصني أمر وهو الهم الأكبر: التمويل.

,وهنا استشرتُ أستاذي وهو مستشار مالي فما كان منا إلّا أن اقترح عليّ المستثمر الملاك والمستثمر المغامر. سألته عن الخيار الأفضل لمشروعي الصغير فأخبرني :

لا يمكنّني أن أجيب عن هذا السؤال! ولكن من الضروري أن تأخذي بعين الاعتبار الأمور التّالية:

  • حجم مشروعكِ: أي هل هو مشروع ناشئ (مناسب لمستثمر ملاك) أم مشروع ضخم (ملائم لمستثمر مغامر)؟
  • مقدار الخبرة التي تحتاجينها: المستثمرين الملاك يوفّرون لكِ خبرات شخصية بينما المستثمرين المغامرين يوفّرون خبرات متناقلة من مهنيين ومحترفين.
  • شبكة العلاقات: المستثمر المغامر يوفّر لكِ شبكة واسعة من العلاقات التي تحتاجينها لمشروعكِ بينما المستثمر الملاك يمتلك شبكة أصغر.

حسنًا. لم يعطيني أستاذي الجواب الشافي! فهل لكم أن تخبروني من خلال خبرتكم وآرائكم

ما الفروقات الأخرى بين المستثمر الملاك والمستثمر المغامر؟ وكيف أعرف الأنسب لي بينهما؟ وكيف أعمل على جذب مستثمر مغامر؟ ومستثمر ملاك؟