تقول "كريس كلوندت" مؤكدة على أهمية الخبرة في ريادة الأعمال في مقال لها على موقع "Enterpreneur" بعنوان "عند اختيار شريكك في الشركة الناشئة، فإن الأضداد تنجذب إليك حقًا":-

( لكن يجب أن يكون رواد الأعمال الشبان حذرين من تقدير قدراتهم كمشتغلين رقميين وتقليل قيمة الخبرة للمحترفين في الصناعة).

هكذا عبرت كريس عن أن التقليل من الخبرة هو أمر غير مقبول في عالم ريادة الأعمال، وقد كان علمي بهذه المعلومة هو السبب الذي جعلني أتخلى عن شركاء محتملين لي في مسيرتي.

لقد كان أول مشروع فتحته هو مشروع كافيه بسيط وصغير، وكنت المالكة الوحيدة للمشروع، وبعد عام واحد من العمل عليه اضطررت لغلقه لعدة أخطاء إدارية ارتكبتها أدت بي لتراكم الديون علي، وبالطبع انخفاض نسبة رأس المال في يدي كان أحد العوامل المساهمة في غلق المشروع.

هكذا كان المشهد على السطح، ولكن في الكواليس كان هناك قصة أخرى لربما كانت غيرت مجرى الأحداث لو أنها تمت، فقبل فتح المشروع بعدة أشهر كان من المفترض أن يكون هذا الكافيه مملوكًا لي ولمجموعة أخرى من الشريكات، إذ كانت الفكرة أصلًا فكرة إحدى صديقاتي، وقد اسْتَلهمت الفكرة من عملي الأساسي إذ كنتُ أعمل كمساعدة شيف في أحد الكافيهات الفخمة عندنا بالجزائر.

عرضت صديقتي الأمر علينا وتحمسنا كلنا له، وبالفعل بدأنا بوضع دراساته كلها إلى أن جئنا لمناقشة مسألة توزيع الأرباح، كانت كل شريكاتي المحتملات يرون أن توزيع الأرباح يجب أن يتم بالتساوي، بينما كنت أرى أنه يجب أن يتم بناءً على الخبرة، فأنا لم أقضي الشهور في العمل في كافيه أتعلم ليل نهار حتى إذا فتحت الكافيه الخاص بي أكون مثل التي لا تمتلك إلا المعلومات النظرية.

ولكن شريكاتي المحتملات اعترضن على هذا الأمر محتجات عليَّ بأنني لن أنتج مشروبات الكافيه بيدي بل سنأتي بعامل عنده الخبرة أصلًا وسيقتصر عملي على الإشراف عليه وإدارة الجانب التسويقي إذ كنت في طور دراسة التسويق وقتها.

ولكني اعترضت وانتهت الشراكة واضطررت لإكمال الطريق وحدي، فمن وجهة نظركم، من منا على حق؟ وهل يجب توزيع الأرباح بالتساوي أم يجب أن تتفاضى بناءً على الخبرة؟