إنه لأمر مكلف ومرهق أن تبحث عن موظفين جدد غير الذين كانوا معك، أو مازالوا معك ولكنك فقدت الثقة فيهم، أيضًا أن تبني الثقة بينك وبين الموظفين الجدد هو أمر صعب للغاية ويحتاج لمدة طويلة. ولكن لماذا نبحث عن موظفين جدد؟ لقد فقدنا الثقة في موظفينا الحاليين، مما سيؤدي بنا لتكاليف زائدة في تعيين موظفين جدد، وبالتالي خسارة من صافي أرباح المشروع، لهذا أعتقد أننا نحتاج بدلًا من أن نقوم بتعيين موظفين جدد أن نتواصل مع الموظفين الحاليين ونعيد بناء الثقة من جديد، ولكن كيف نفعل هذا؟ لنفترض الان بأنك قائد وشعرت فقدت الثقة بموظفيك؟
كيف تتصرف إذا لم تعد تشعر بالثقة تجاه موظفيك؟
الخطوة الأولى دائماً التواصل، هذا أهم شيء وغالباً نغفله بسبب خوفنا من بعض أو أحياناً على بعض، هذا الأمر مبالغ به، يجب أن يكون هناك تواصل لفظي مباشر عبر اجتماعات فردية وجماعية لتعزيز هذا التواصل، أن تتحدثي إلى موظفينك هذه أهم خطوة قد تقومين بها برأيي، قلّة من يفعلون ذلك رغم تشدقّهم بإدارتهم وقدراتهم. الخطوة الأولى إذاً هي التحدث مع موظفينك حول مخاوفك، كوني صادقة ومباشرة، حازمة بدون إيذاء وترهيب، كوني محترمة جداً بجديّة، اسأليهم عما يحدث ولماذا انخفض أدائهم أو أدائه بكل صراحة. من بعد هذه الاجتماعات أبدئي فوراً بتقديم تعليقات منتظمة، الفيدباك اليومي، قدّمي لموظفينك تعليقات منتظمة حول أدائهم، هذا سيبرز جديّتك بالأمر وسيساعدهم ذلك على معرفة ما يفعلونه وما يتعين عليهم القيام به للتحسين.
أخيراً، كوني عكس توقعاتهم، أي كوني صبورة دون أن تتحدّثي عن صبرك، يستغرق الأمر وقت لبناء الثقة في موظفيك، لا تتوقعي أن تتغير الأمور بين عشية وضحاها، كوني صبورة وداعمة وفي النهاية ستري التحسّن. إذا جرّبت كل هذه الأشياء ومازلت لا تشعرين بالثقة معهم، اطردي مباشرةً، أسوء أمر إضاعة أوقات أكثر من اللازم في هذا الأمر، طرد فردي طبعاً ليستقيم المجموع، أطردي الأسوء.
طرد فردي طبعاً ليستقيم المجموع، أطردي الأسوء.
كنت أعمل بشركة ما وقامت الإدارة بذلك فعلا، بعد أن نبهت الفريق وأعطته أكثر من فرصة لتحسين نتائجهم ومواعيدهم كذلك!
وعندما تم فصل الموظف الأسوأ أو الحلقة الأضعف، تبدلت أحوال كامل الفريق بشكل كلي؛ فمثلا من كان يحضر منهم متأخرا بإستمرار كان يتواجد بالمكتب قبل الجميع!
لكن للأسف بعد مرور فترة ليست بالطويلة، تحديدا بعد الإطمئنان لمرور تلك الزوبعة الإدارية، رجعت ريما لعاداتها القديمة!!
هذا يختلف باختلاف أسباب فقدان الثقة، لأن ما تطرقت له قد يصلح لتقوية علاقات أو تحسين تواصل، لكن فقد الثقة بين الموظف وقائد الفريق هذه من الإشارات الحمراء التي قد يكون حلها الفصل، لذا تحديد السبب هو الفيصل هنا، وهو الذي يضع الإجراء المناسب.
أختلف معك كثيرًا في أمر الفصل هذا، فالفصل لن يحل المشكلة، بل إن أتى موظف جديد وفعل فعلًا قريبًا من الفغل الذي فعله زميله الذي هو قبله فسيعود المدير ليفثد الثقة مرة أخرى في الموظف الجديد.
الحل هو الجلوس مع الموظفين ومحاولة إعادة بناء الثقة، أما فصلهم فهو عته.
يبدو أنك لم تكملي التعليق للنهاية، (لذا تحديد السبب هو الفيصل هنا، وهو الذي يضع الإجراء المناسب.)
فلو موظف لديك واكتشفتي أنه سرب معلومات حول طبيعة عملك لمنافسيك، هل ستجلسي معه لتعرفي السبب، هناك أسباب بأي شركة تعطي للمدير حق الفصل المباشر، أو الطرد وطبعا كلما كان اختيار الفريق من البداية صحيح قل معدل دوران الموظفين لهذه الاسباب
أعتقد أن بناء الثقة بين القائد والموظفين هو عامل أساسي لنجاح أي مشروع أو منظمة. ولكن كيف يمكن للقائد أن يستعيد الثقة التي فقدها في موظفيه؟ هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتحسين العلاقة والثقة بين الطرفين:
أولها الاعتراف بالمشكلة والبحث عن أسبابها. فقبل أن تحاول حل المشكلة، عليك أن تدرك وجودها وأن تفهم ما هي العوامل التي أدت إلى حدوثها. هل هي نتيجة لخطأ من جانبك أو من جانب الموظفين؟ هل هي نتيجة لسوء التواصل أو سوء الفهم؟ هل هي نتيجة لانخفاض الأداء أو ضعف الانضباط؟ هل هي نتيجة لتغير في السياسات أو الأهداف؟ عليك أن تحاول تحديد المشكلة بدقة وصراحة، وأن تستمع إلى وجهات نظر الموظفين بانفتاح واحترام.
ثانيها التواصل بشكل فعال وصادق. بعد أن تعرف ما هي المشكلة، عليك أن تبادر إلى التواصل مع الموظفين بشكل فعال وصادق. عليك أن تعبر عن مشاعرك ومخاوفك بشأن الثقة، وأن تسأل عن مشاعرهم ومخاوفهم أيضًا. عليك أن تستمع إلى ما يقولونه بانتباه وتفهم، وأن تحترم آرائهم ومشاركاتهم. عليك أن تشاركهم رؤيتك وأهدافك، وأن تطلب منهم ملاحظاتهم واقتراحاتهم. عليك أن تستخدم لغة بسيطة وواضحة، وأن تتجنب الاتهامات والانتقادات اللاذعة.
أتفق معك تمامًا في تحديد أسباب المشكلة، التي قد تكون تدني أدائهم، أو كما عبرت أنت عدم انضباطهم، ولكني أحب أن أضيف سببًا ثالث وهو سوء أخلاقهم. وبالطبع أتفق معك في أننا يجب أن نحلل ونقيم أداء الموظف، ونعرفه على حقيقة تخوفاتنا بشأن أدائه، محاولين تفهم سبب سوء أدائه بهذا الشكل، مع التركيز على تقديم التوجيه المناسب له والملاحظات التي تساعده في تحسين مستواه، وبالطبع مع اطلاعه على العواقب التي ستعود عليه إن لم يعمل على تحسين أدائه.
ولكن إن كان سبب فقداننا الثقة فيه هو سلوكه سلوكًا غير أخلاقي فمن وجهة نظري لا داعي لمحاولة إصلاحه، بل الطرد المباشر.
هناك بناء الثقة وهذا تحدٍّ له استراتيجياته التواصلية الخاصة وتقنياته المتدوالة في هذا المجال.. لكن أن نتحدث عن إعادة بناء الثقة فهذا أمر آخر ، ومهمة أخرى غير المهمة السابقة، بل وتحد أكبر من التحدي الأول .. لأن الشخص حين يفقد ثقته بالآخر، تصبح لديه مقاومة لإعادة بنائها. لكن هل إلى خروج من سبيل؟ أكيد نحتاج إلى خطوات. فهل يكفي على صعيد اعتماد هذه الخطوات أن نخبر باللسان الصادق أنه بإمكاننا أن نثق ببعضنا البعض مجددا؟ التعبير اللساني هام جدا، لكن المسألة ليست بهذه السهولة اللفظية المبشرة بهذا الخبر السعيد. المسالة تحتاج جهدا واستراتيجيات وبراهين صدق على تشييد الثقة المتآكلة. الخطوة الأساسية هو محاولة التصرف بمرونة ووفق أهداف أرسمها من إعادة الثقة السابقة إلى نصابها، مع التعامل مع كل حالة حدة.. ثم عليَّ أن أعرف أن هذا الجهد قد أصرف فيه وقتا كبيرا، وقد تجدي محاولاتي وقد لا تجدي.
أعتقد يا إيمان أن الأمر بيد المدير في هذه الحالات ففي غالب الأمر يهتم لأمر العمل أكثر من الموظفين و لا يشجعهم بالعلاوات و المكافئات المناسبة و ليس قريب منهم في التعامل على المستوى الشخصي بعيدا عن العمل و أعتقد أن الحل في عكس المشاكل السابقة.
التعليقات