تحليل السوق المستهدف هي العلكة الأكثر مضغًا بين مختلف المهتمّين بريادة الأعمال. لا يتوقّف أي شخص يرغب في الحديث عن ريادة الأعمال عن ذكرها. وبهذا التعبير لا أنكر أهمّيتها بالتأكيد. وإنما لأؤكّد لهم أن الأمر ليس بهذه السهولة.

شاركتُ منذ أيّام مساهمةً حول مشروع عن مطعم يقدّم وصفات المعكرونة المختلفة، وهو مشروع أحلم به منذ فترة طويلة. في هذا السياق مثلًا، عندما أفكّر في تحليل السوق المستهدف، لا أجد أن الكلمة تشرح نفسها كما هو متوقّع. وإنما لا أواجه سوى صعوبة بالغة.

عندما نتناول فكرة معيّنة حول ريادة الأعمال، يصبح الأمر أكثر صعوبة. ويعد ذلك في رأيي إلى ظهور مسؤوليّتنا تجاه اتخاذ القرار حول شيء حقيقي. هذا هو ما واجهته عندما فكّرت في السوق المستهدف في فكرة مشروعي.

اكتشفتُ فجأة، ودون أي سابق إنظار، أنني لا أستطيع البدء، ولا أستطيع تحديد الجانب الذي سأبدأ منه. ومن هنا أبدأ في الظهور أمام فكمرتي كشخص غير ملمٍّ بأي شيءٍ على الإطلاق.

هل أبدأ بالعملاء؟ أم أبدأ بالمنافسين؟ ما الذي يعنيه السوق من الأساس؟ ما هو حجم الأرباح الذي يمكن أن يخبرني به؟ كيف أتوقّع مسار مشروعي داخل هذا السوق؟

كل هذه الأسئلة دارت في رأسي دفعةً واحدةً. لذلك قرّرتُ طرح الموضوع هنا لتبادل المزيد من الآراء التقنيّة والتجارب والخبرات. ما الذي نحتاج إلى معرفته عن السوق المستهدف انبدأ مشروعنا؟ ومن أين نبدأ؟