يعتقد الكثير من أصحاب الأعمال، بل من بعض المسوقين أن المقصود بالترويج هو عمل دعاية وإعلانات، ولو سألتهم عن شركات ضخمة لا تقوم بعمل أي دعاية أو إعلانات كيف لها أن تحقق ذلك النجاح؟ لوقف عاجزاً عن الإجابة، والحقيقة أن هذه الشركات لا تقوم بعمل إعلانات ولكنها تقوم بعمل ترويج، أعلم أن الكثير الآن يشعر بتناقض ما أذكر ولكن دعني أخبرك بأنه لا يوجد أي تناقض، فالترويج بمعناه العام هو أحد أركان المزيج التسويقي، والغرض من عملية الترويج هو أن يعرف عملائنا المستهدفين بمنتجتنا وخدماتنا وما يميزنا عن باقي السوق حتي يكون لديهم الدافع لتجربة منتجاتنا، وهذا ليس شرطاً أن يحدث بالإعلانات، فكل الأدوات متاحة لتحقيق ذلك الغرض، ويمكن أن يكون المعلوم لدي الجميع هو الإعلانات، وهي بالفعل أداة قد تصلح لكثير من المجالات، لكن هناك أيضاً نوع آخر من الأدوات الفعالة لعملية الترويج لا يعتمد تماماً على الإعلانات بأنواعها المختلفة، هذا النوع يعتمد على ما يعرف باسم عملية الدفع، وهو مثلاً أن تقوم شركة مسئولة عن توريد غسالات لعلامة تجارية معينة وبدلاً من عمل دعاية تقوم بعمل خصومات للمعارض والبائعين، وهو ما سيدفع تلك المعارض ببائعيها بدفع تلك المنتجات للمشترين بشكل قوي وذلك لمكاسبهم الكبيرة التي ستعود عليهم بسبب الخصومات الكبيرة التي حصلوا عليها، وهم لهم قدراتهم التسويقية الضخمة كبائعين متمرسين في مجالهم.

وبعد أن علمت تلك الطريقة التي تستخدمها بعض الشركات الكبرى هل تعرضت أن سألت عن علامة تجارية معينة ودفعك البائع لعلامة تجارية أخرى لمنتج ما؟ (أنا شخصياً تعرضت لذلك) وهل ترى أن تلك الطريقة فعالة وما عيوبها؟