عند التفكير في إطلاق أي فكرة مشروع ريادي، أوّل ما يسبّب لي القلق هو الإجراءات الحكوميّة اللازمة لهذا النشاط. لأنّني عاصرتُ عددًا مهولًا من المشروعات التي فشلت وتم الضغط عليها بصور عدّة بسبب استراتيجيّات التأسيس وإجراءاته.

وبحكم عملي في مجال التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني، تعاملتُ مع مشروعات في دول عديدة في المنطقة. منها السعوديّة ومصر والكويت والإمارات العربيّة وغيرهم. وقد خرجتُ باستنتاجٍ في غاية الأهمّية من هذه التجارب.

الإجراءات الحكوميّة لتدشين مشروع: ماذا علينا أن نفعل؟

تمثّل إجراءات تدشين المشروعات العامل القانوني الأوّل في تأمين المشروع. وقد استشفّيتُ من تجاربي مع مشروعات التجارة الإلكترونيّة المختلفة أن كل دولة تمتلك معاييرها الخاصة. وتعتمد هذه المعايير القانونيّة على عدّة محاور.

فعلى سبيل المثال، نجد أن المستخرجات المطلوبة من أجل ممارسة نشاطٍ ما في المملكة العربيّة السعوديّة، ليست هي المطلوبة عند بدء النشاط نفسه في مصر مثلًا. وبالتالي فإن طبيعة البيئة الاستثماريّة هي التي ستحتّم علينا ذلك.

وبعيدًا عن رخصة مزاولة النشاط، تظهر لنا مشكلة أخرى أكثر تعقيدًا. تتمثّل في ترخيص المكان والمعدّات والسلع والتبادل التجاري والشحن وخلافه. ممّا يضعني في معضلة. لأنه يشعرني بأن الطريق نحو تدشين مشروعي أطول ممّا أتوقّع.

في هذا السياق، هل لديكم مقترحات لتسهيل الإجراءات الحكوميّة اللازمة لتدشين مشروع؟ وما هي أبرز الإجراءات المطلوبة في دولتكَ لتأسيس مشروع استثماري؟