يعزّز التخصّص التقني العديد من النتائج الإيجابيّة. فعندما تكون لدى لصاحب المشروع خلفيّة معرفيّة عن مجال المشروع، فإن الأمر بالتأكيد يبدأ بداية صحيحة. على الأقل على الصعيد التقني.

لكن في المقابل، هنالك بعض القصص والمشروعات التي كان تخصّص صاحبها التقني أزمةً لها. فقد عاصرتُ العديد من هذه النماذج، والتي كانت على الرغم من نتائجها الواعدة تتعرّض للعديد من القرارات المشتّتة لهذا السبب تحديدًا.

كيف يفسد تخصّص صاحب المشروع قراراته؟

تتعلّق هذه الفكرة بالتشتّت. دائمًا ما يتسبّب هذا التشتّت في العديد من المشكلات. فعلى سبيل المثال، او افترضنا أن رائد أعمال مبتدئ قرّر العمل في مجال العقارات مثلًا. وبالفعل بدأ مشروعه كوكيل للاستثمار في العقارات وبنائها وبيعها فيما بعد بأنظمة دفع متعدّدة.

في هذا الصدد، ونظرًا لأن صاحب المشروع مهندس في الأساس، يمكننا أن ندرك مدى اهتمامه بالخبايا التقنيّة لعمليات البناء والمقاولات. بالتأكيد يمتلك خبرة ومعرفة تقنيّة كبيرة في هذا المجال. لكنه في المقابل قد يسبّب عدّة مشكلات بسبب قلّة خبرته.

اهتمام صاحب المشروع بالجوانب التقنيّة في المشروع من البداية قد يكون نكبةً. فقد دفعه بغير عمدٍ نحو المزيد من التقنيات المتعلّقة بتخصّصه التقني. فقد منح عمليات البناء والتنفيذ كل وقته وإشرافه، وأغفل جوانب أخرى في غاية الأهمّية. منها مثلًا:

  • التسويق الإلكتروني والتقليدي للمشروع.
  • الجوانب الإداريّة للمشروع.
  • المعايير الماليّة والاعتماد على مختصّين مناسبين لها.

في هذا الصدد، كيف يمكننا أن نعزل تخصّصنا التقني عن عملنا كروّاد أعمال في مشروعنا؟ ما هي الإجراءات التي يمكن فعلها حيال هذا الأمر؟