كيف يمكن الاستفادة من الهيكل التنظيمي القائم على المشاريع؟

لا يتناسب الهيكل التنظيمي القائم على المشاريع مع جميع الشركات، بل يعتمد على نوع الصناعة والشركة نفسها وطبيعة المشاريع التي تنفذها. يمكن أن يكون هذا النوع من الهيكل التنظيمي فعالًا في الشركات التي تتخذ من التخصص والابتكار والتطوير محورًا أساسيًا لأنشطتها، وتنفذ مشاريع متعددة ومتنوعة بشكل مستمر.

لتحقيق أقصى استفادة من الهيكل التنظيمي القائم على المشاريع، ينبغي على الشركة النظر في عدة عوامل، بما في ذلك:

1- تحديد مدى توافق الهيكل التنظيمي القائم على المشاريع مع رؤية الشركة واستراتيجيتها.

2- تحديد مدى قدرة الشركة على توفير الموارد اللازمة لتنفيذ المشاريع بنجاح، وضمان توافر الموارد البشرية المناسبة.

3- إدارة التوازن بين تحديد الأولويات بين المشاريع المختلفة وتخصيص الموارد بناءً على الأولويات الحالية.

4- تطوير نظام لإدارة المشاريع يسمح بتعزيز التعاون والتواصل بين أعضاء الفريق، ويساعد على توثيق الإنجازات وتحديد التحديات المستمرة.

5- توفير بيئة عمل مشجعة وتحفيزية للعاملين في فرق المشاريع.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين فعالية الهيكل التنظيمي القائم على المشاريع من خلال تطبيق أساليب إدارة المشاريع الحديثة واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتسهيل التعاون والتنسيق بين أعضاء الفريق وتحسين عملية إدارة المشاريع.

بالإضافة إلى ذلك، يعتمد الهيكل التنظيمي نوعًا ما على السوق المستهدف يا غدير، وبالتالي يجب أن يوضع الوضع الحالي للسوق المستهدف في الحسبان، وذلك من حيث عدّة تفاصيل. منها:

• حجم السوق الحالي.
• حجم التضخّم ومعدّلات المتوقّع.
• وضع العملة المحلّية وعملية الاستيراد داخل هذا السوق.
• وضعية المنافسين وأحجامهم المتباينة.
• الوضع الاتقصادي لفئة العملاء المستهدفين.

وغيرهم. وبالتالي يجب أن يتم الأمر في إطار الدراسة الشاملة لمختلف التفاصيل.

من وجهة نظركم أنتم هل تعتقدون أن الهيكم القائم على المشاريع يتناسب مع جميع الشركات فعلًا؟

لكل شركة خصوصياتها وطبيعتها، لا أعتقد أنها ستتوافق مع جميع الشركات.

من جهة يحب عمل دراسة للهيكل المراد تطبيقه على الشركة، ومقارنته برؤية الشركة على المدى القريب والبعيد، ومنه إستنتاج تأثير وإنعكاسات تطبيقه على أرض الواقع من عدمه، ثم إتخاذ القرار المناسب.

لا يمكن للشركات أن تعتمد هيكلا واحدا مشتركا لأنه لكل شركة نظام خاص بها يربطها بطبيعة نشاطها وعوامل أخرى كذلك.

 هل تعتقدون أن الهيكم القائم على المشاريع يتناسب مع جميع الشركات فعلًا؟ وكيف يمكن تبني هذا النوع لتحقيق أقصى استفادة؟

لا يمكن التعميم بأي حال، ولكنه يصلح للغالبية العظمى من الشركات فهو يزيد من الإنتاجية، ويسهل عملية التنسيق بين أفراد الفريق. ويتم الاعتماد عليه في المجالات التي تتطلب مهارات فنية مختصة بحيث تتوزع الأدوار والمهمات بما يتوافق مع المهارات والخبرات الفردية.

ركز الفرق على أهداف مشاريعها بدلًا من التركيز على الهدف الرئيسي

التركيز على أهداف المشاريع أراها ميزة وليست عيبًا، فتخيلي لو كل فريق ركز على أهداف المشروع الخاص به وأخرجه على أكمل وجه أليس هذا بحد ذاته إنجاز للشركة، وبمجموع كل هذه المشاريع وأهدافها ونتائجها سنحصل على نتيجة مثالية تخدم الأهداف الكبرى للشركة.