من أصعب القرارات التي يضطر أي مدير إلى اتخاذها كيفية ملئ وظيفة شاغرة. فهل يضع إعلانا يعبر فيه عن حاجته إلى موظف في قسم الموارد البشرية مثلا؟ أم أنه يدرب أحد الموظفين لديه للقيام بهذه المهمة؟
لنفترض أنه مضى في القرار الأول. فما هي النتائج؟
في حال توظيفه لشخص جديد فإن المدير يساعد في تشغيل العنصر البشري بشكل كفوء على مبدأ الاستخدام الأمثل للموارد. ولكنه في المقابل ينفق ماله ووقته لتدريب هذا العنصر للتكيف مع الوظيفة الجديدة وإنجاز المهام بدقة عالية. فماذا إن تبين في فترة التدريب أن الموظف ينجز الأعمال بوتيرة منخفضة وهناك حاجة لإستبداله؟
والآن لنفترض أنه قرر وضع ميزانية جديدة يضع فيها بعين الاعتبار تدريب العمال بشكل مكثف حتى يصبحوا مؤهلين لإنجاز الوظيفة الجديدة. في هذه الحالة يكون عمل المدير منصبا على التنمية البشرية من خلال صقل وتطوير مهارات الموظفين بما يتناسب مع المطلوب. ولكنه من ناحية أخرى ينفق مبالغا كبيرة على التدريب .فماذا إن تبين أن أحد الموظفين الخاضعين للتدريب لا يتطور أبدا رغم الجهود المبذولة بسبب عدم براعته في المجال المطلوب؟
برأيي فإن العنصر البشري هو أثمن الموارد وأنفعها وبالتالي فإن للعامل قيمة لا يمكن تقديرها بالمقاييس المادية. لذلك فإن تدريب الموظف القديم على مهمة جديد تتناسب مع مهاراته وكفائته هو أفضل ما يمكن أن يقوم به صاحب العمل شرط أن يكون ضمن دائرة إمكانيته. وعلى المقلب الآخر فإن وضع موظف جديد في الشركة يمنع هدر العنصر البشري والتفريط به.
والآن عندي سؤال لكم، لو أنت مدير فريق متى ستلجأ لإضافة جديد في الشركة أم تدريب اليد العاملة القديمة؟ وهل هناك سبيل للجمع بين كليهما؟
التعليقات