لنقل أنني قررت فتح متجر للملابس الشتوية "الهودي" عبر الإنترنت حتى أتمكن للوصول إلى نسبة عملاء أكبر، سأحتاج في هذه الحالة لدراسة للموارد التي احتاجها والسوق والعملاء المستهدفين، وأسعار التنصيع، الأرباح، الفوائد، والعقبات للحصول عليها.
إذ تُعد مرحلة تحديد احتياجات الموارد وتقييمها من الخطوات المهمة في عملية اتخاذ القرار لضمان شمولية هذا المشروع، وبحكم أننا نستطيع التحكم بالعوامل الداخلية وتنظيمهم أما بالنسبة للعوامل الخارجية يكون الأمر معقد قليلًا، وهنا يبرز دور إطار عمل تحديد وتقييم الموارد الداخلية والخارجية "بيست PEST" نظرًا لأن يمكن أن يكون للأحداث غير المتوقعة الناشئة من هذه المجالات تأثير ضار على المشروع بصورة مباشرة وغير مباشرة.
ويُعرف إطار العمل بيست بأنه أسلوب إداري يُستخدم لتقييم وتحديد العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على بيئة الأعمال ووصول الشركات إلى الموارد الضرورية لتصبح أكثر قدرة على المنافسة. ويستخدم بجانب تحليل SWOT.
وهو اختصار للعوامل الخارجية الأربعة في بيئة الأعمال، وهي العوامل السياسية Political، العوامل الاقتصادية Economic، العوامل الثقافية والاجتماعية Sociocultural، والعوامل التكنولوجية Technological.
وبالنسبة لخطوات إجراء عمل إطار بيست:
- تحديد العوامل السياسية، وتشمل مصادر الموارد والمنتجات، الموارد البشرية ومتطلباتها، المحاسبة والتمويل، ومتطلبات السوق والعملاء، وتحتاج الشركات إلى تعيين أشخاص المسؤولين عن الامتثال والسلامة والإبلاغ والتمويل والمحاسبة، ويجب أن يكون كل منهم على دراية بالقوانين الحالية والمقترحة.
- تحديد العوامل الاقتصادية، وتشمل مؤشر أسعار المستهلك، أسعار الفائدة، نسب التضخم، البطالة، إجراءات الركود، مشاكل سلسلة التوريد، والرواتب.
- تحديد العوامل الاجتماعية، وتشمل تصورات العملاء والأسواق المستهدفة، وتعليقات موظفي خدمة العملاء حول أسباب شراء المستهلكين للمنتج.
- تحديد العوامل التقنية، تزداد أهمية هذه العوامل في المشاريع التقنية، وتشمل لغات وأساليب البرمجة الجديدة، التطبيقات الجديدة، والتقنيات الجديدة.
برأيكم كيف يمكن أن تحقق الشركات أقصى استفادة من إطار العمل بيست، وما هي عيوبه المحتملة؟
التعليقات