العمل عن بُعد كان يمثل حلم للكثيرين وقد تحقق بالفعل وقد يصبح دائم مدى الحياة، يوفر العمل عن بعد العديد من الفوائد للموظف ويجعله أكثر إنتاجية وراحة في العمل من المنزل، ولكن يمكن أن يؤثر العمل عن بعد على شعبية الموظف وأن يضعه في حالة عُزلة. 

عملت منصة HowNow على دراسة اكتشفت فيها أن (67٪) من العمال يشعرون «بالانفصال Isolation» عن زملائهم و 42٪ يشعرون «بالوحدة Loneliness» في العمل. كما وضحت عينة الدراسة إن هذا له تأثير سلبي ليس فقط على الطريقة التي ينظرون بها إلى عملهم ولكن أيضًا على صحتهم العقلية.

ومن تأثيرات الشعور بالعزلة في العمل:

  1. القلق والإكتئاب، يعاني 47٪ العمال عن بعد من القلق ويقول ثلثهم إنه أثر على إنتاجيتهم، إضافة إلى أن 52٪ من العمال لديهم مشاعر اكتئاب و 46٪ يعانون من نوبات هلع، وهذا يجعل من الصعب عليهم التركيز وبذل الجهد المطلوب في عملهم.
  2. تقليل/ الحد من تفاعل ومشاركة الموظفين، عندما يشعر العمال بالوحدة بسبب العزلة التي سببها العمل عن بعد، سيشعرون أن مكان عملهم لا يلبي احتياجاتهم وسيكون من غير المرجح أن يستثمروا أنفسهم في المنظمة ودورهم الوظيفي فسوف يقل تفاعلهم في العمل.
  3. ارتفاع معدل دوران العمالة (Employee turnover)، بسبب العزلة التي يشعر بها الموظفين عن بعد وتأثيراتها السلبية من وحدة واكتئاب وغير ذلك، سيؤدي ذلك إلى تغيّب العمال عن العمل خمس مرات بسبب الإجهاد مما يعني ارتفاع معدلات دوران الموظفين.

وعلى هذا الأساس فإن المدراء بحاجة للتأكد من أنهم يضمنون استمرار التواصل مع الموظفين وانخراطهم وسعادتهم داخل الفريق. 

إذًا برأيكم كيف يمكن أن يحافظ المدير على تفاعل الموظفين عن بعد وإبقائهم بعيدًا عن العزلة؟ وكيف يمكن يتغلب الموظفون على هذا الشعور؟