لعلنا متفقين على ان الجيل الجديد من الموظفين يفرض نفسه بما يجلبه للعمل من أفكار جديدة ، وبما لديه من حماس وتركيز على تحقيق الأهداف وبما يملكه من رغبة مشتعلة لتحقيق الذات.

أما الجيل المخضرم في العمل فهو الأكثر خبرة وهو من بنى الشركة على اكتافه وصنع تاريخها يوما بيوم ومن هنا تأتي صعوبة إدارة القوى العاملة متعددة الأجيال لأنها تواجه العديد من وجهات النظر والخبرات والقيم والأهداف المختلفة وهو ما يشكل تحديًا تنظيميًا فريدًا لقادة الشركات والمديرين والمتخصصين في الموارد البشرية.

ومع ذلك ، فإن "الاختلافات بين الأجيال" ليست هي المشكلة الحقيقية دائمًا. لماذا؟؟

بعض المتخصصين في هذا المجال يؤكدون أن جوهر الصراع بين الأجيال يدور في الأساس حول السلطة أو النفوذ. فالشاب الذي يريد المزيد من النفوذ يريد أن يتم ملاحظته ولديه أفكار جديدة لا يتم الاستماع إليها. 

بينما الموظف المخضرم يريد من الأخرين الاعتراف بتجربته وتقديرها.  أي ان حقيقة الصراع هي أن الجميع يريدون أن يُسمع صوتهم وأن يتم احترامهم وتقديرهم.

ولإنهاء الصراع بين الأجيال يحتاج المديرون إلى بدء المحادثات في تلك النقاط حتى يتمكنوا من فهم الموقف بشكل أفضل.

 "فال جروب" ، مؤلف كتاب Clash of the Generations: Managing the New Workplace Reality  والرئيس التنفيذي لشركة Val Grubb and Associates في نيو أورلينز يقول: إننا بحاجة إلى توخي الحذر بشأن الأبحاث المتعلقة بالأجيال لأنها تضع الناس في صندوق. والمفتاح لفهم سلوك شخص ما هو النظر إلى الفرد وأفضل طريقة لمعرفة كيفية التحفيز والمشاركة هي سؤاله عما يهمه.

لطالما كان الصراع بين الأجيال وما يتبعه من حقوق وتقديرات وترقيات محل جدل واختلاف بين المرؤوسين والمديرين وأصحاب الاعمال، فالجميع في حيرة بين:

  • الكفاءة 
  • والأقدمية 

وانتم يا أصدقاء ما رأيكم في هذا الصراع الأزلي وأسبابه؟  هل تلمسوه في مؤسساتكم حقا ؟ وما هو موقفكم منه ؟