"إن أقوى شخص في العالم هو راوي القصص. يصنع راوي القصة رؤية وقيم وجدول أعمال جيل كامل قادم".

ستيف جوبز، أحد أشهر روّاد الأعمال في التاريخ.

يعد ستيف جوبز أحد أكثر روّاد الأعمال إتقانًا لما يعرف بـفن التسويق القصصي. وقد اطلع معظمنا على لقاء واحد له على الأقل، ولاحظ قدراته الخارقة في جذب مسامع الحضور، ومهارته الملحوظة في استغلال أهم ثغرات القصص التسويقية لعلامته التجارية وتوظيفها في خطاباته.

لهذا السبب وجدتُ أن العديد من هذه المهارات يجب أن توضع قيد الملاحظة. ليس الأمر بالهيّن أو السهل على الإطلاق. إنها عملية في منتهى الدقّة أن يستقر المرء على إحدى القصص بعينها، ويحوّلها إلى أداة تسويقية تساهم في خلق الرابط العاطفي بين مشروعه والجمهور المستهدف.

من خلال عملي في هذا المجال منذ فترة ليست بقصيرة، أجد في القصة نوعًا من التسويق غير متوافر في أي وسيلة أخرى. تتمحور أهميته حول ما يلي على سبيل المثال، لا الحصر:

  • دور القصص في الإقناع أكثر من أي وسيلة أخرى.
  • القيمة التي تمنحها القصص للمنتج المعروض أو الخدمة التي نقدّمها.
  • بناء الرابط العاطفي بين العلامة التجارية والعملاء المستهدفين.
  • المساهمة في صناعة المزيد من المحتوى التسويقي على أساسها.

وغيرهم من البنود التي تمثّل عناصر أساسية في الحملة التسويقية لعلامتنا التجارية.

لكن فكرة اختيار القصة نفسها هو الأمر الذي ما زال يحيّرني في العديد من المواقف. هل نختار قصتنا على أساس قصة تدشين المشروع وبداياته؟ أم نستهدف الصعوبات التي واجهتنا كي نصل إلى عملائنا الكرام بمنتجنا أو خدمتنا؟ أم ما قرّرنا ان نتميّز به عن المنافسين؟

كلّها احتمالات محيّرة. لذلك يتمثّل هدف نقاشنا حول هذه النقطة في كيفية اختيار هذه القصة والبدء منها.

في رأيكم، كيف نختار القصة المناسبة لمشروعنا؟