إن النجاح في الحصول على فكرة وتحويلها إلى منتج أو خدمة وإنشاء شركة كاملة يعتمد على سلسلة من القرارات الحاسمة. واختيار شريك في هذه الرحلة منذ البداية ليس فقط قرارًا حاسمًا للشركة التي نأمل في بنائها ، ولكن لحياتنا خلال السنوات العديدة التي نأمل أن نعيشها كأصحاب أعمال ناجحين.
يقولون في الحكمة الدارجة: اختار الصديق قبل الطريق، وهذه بالضبط النصيحة التي نرجو أن ننفذها بدقة في حالة اختيار شريك لمشروعنا الناشئ، وذلك لأن شريك العمل يمكنه أن يدفعنا للأمام أو يضعف موقفنا ويقيدنا.
تحدثت مؤخرا مع أحد رجال الأعمال الواعدين، في الحقيقة اعتبره محظوظ في اختيار شركاءه ، فشريكه الاول هو جاره وصديق الطفولة وبينهما كثير من الأمور المشتركة والذكريات التي جعلت منه شريك ناجح.
أما الشريك المؤسس الثالث فكان زميلهم في الجامعة وتعرفوا عن كثب على نبوغه وتفوقه وشخصيته الجادة والجاذبة ، ومنذ إطلاق شركتهم ضاعفوا عدد الموظفين. وهم على وشك افتتاح المكتب الثاني بعد ان زادت عائداتهم ثلاث مرات هذا العام.
وهو في ظل تجربته يؤكد على مبدأ الثقة ، وفي رأيي هو محق، فعندما تقوم ببناء شيء ما من الصفر ، لا يمكن المبالغة في أهمية الثقة في الأشخاص الذين يبنون بجانبك. بدون الثقة ، ستتعثر العلاقة ، مما يجعل من المستحيل تقريبًا إنشاء شركة ناجحة بشكل مستدام.
لا يوجد مخطط لإنشاء شركة ناجحة ، وهو طريق صعب للغاية. ولكن هناك أشياء قليلة أكثر أهمية من العثور على الأشخاص المناسبين للركوب معهم.
وماذا عنكم يا أصدقاء ، ما هي معايير اختيار شريك لمشروعكم الناشيء، هلى ستعتمدون في اختياركم على الكفاءة أو الثقة؟ ما هي تجاربكم وخبراتكم في هذا الموضوع؟
وهل الحظ له دور في مثل هذا الامر، كما هو كل شيء في هذه الحياة ؟ أم أن الحظ مجرد حجة للمتعثرين؟
التعليقات