من الصعب التغاضي عن تأثير الأمومة على المرأة والرجل سواء من الناحية الوظيفية لهما في الوظيفة أو في المجتمع. وقد ننظر جميعا على أن الفاتورة تدفعها المرأة من رفاهيتها وقدرتها على تلبية متطلبات دورها المهني، ومع أن الرجل العامل يعاني في كونه نتيجة عوامل ابوية يمارسها أو تفرض عليه.؟ ولكن من منهما أسرع في الاستقرار المهني والمجتمعي؟

اليوم الأم العاملة تواجه عواقب غير مقصودة أثناء ممارستها الأمومة والانشغال بتربية الأبناء، ويتضح ذلك في الأعمال الحرة التي لها خصوصية الانجاز دون النظر للاسباب المعطلة وان وجدت! 

صادفتُ دراسة تقول ان قدرة الأم النموذجية على الكسب تنخفض بنسبة 4٪ لكل طفل لديها. ومن المثير للاهتمام أن العكس هو الصحيح بالنسبة للرجال. عندما يصبح الرجل أبًا ، يرى الرجال أن دخلهم يرتفع بنسبة 6٪. تشير هذه العلاقة العكسية إلى وجود خلل يفرض وجوب معالجته، خاصة انه وفقًا لمركز بيو للأبحاث ، تقضي النساء إجمالي 32 ساعة في الأسبوع في رعاية الأطفال والأعمال المنزلية ، مقارنة بـ 18 ساعة فقط للرجال.

 ولكن في الاعمال الحرة، لا تظهر هذه النسب بهذه الصورة، فهناك تبادلية في الاهتمام بافراد الاسرة بين الاب والام، مع وجود خطة لتأمين الاحتياجات، مما يعني استفادة المرأة في العمل الحر أكثر مما تستفيد في الاعمال الرسمية! وربما تجاربكم تنفي ذلك.

 وبصورة عامة فإن العودة للعمل ومراعاة الاحتياجات سيعملان على التكيف وتحقيق التوازن بين البيت والعمل، سيكون فيه صعوبة للجنسين ولذلك يجب الاهتمام بالعمل من المنزل. وكلما ارتفع مستوى قدرات الابوي، سيتمتعان بالتحفيز والشعور بالرضا الوظيفي والمجتمعي والاسري. 

وتكمن النصائح التي يمكن تقديمها من واقع حياتنا الاجتماعية: ان يتم وضع برنامج يومي والاولويات والأكثر أهمية وأن يتحمل الزوج مسؤولياته الاجتماعية بجانب المرأة. ويمكن الاعتماد على العمل الحر او عن بعد في تأدية المهام. وكما ينصح برفع نسبة الادخار للمرأة وعدم الاستقالة من العمل سواء

ولعل السؤال الاهم هنا هل العمل الجزئي للمرأة ولحسابها الخاص يجلبن لهن الرفاهية أعلى من الموظفات العاملات بدوام كامل؟