تطور ملحوظ لاحظته في شركة محلية. فما أن قمت بالاتصال على الرقم المجاني حتى وجدت الاهتمام الكبير والاستماع الى كل صغيرة وكبيرة. ثم تسجيل طلب مستعجل لتصليح الأعطال. 

في صباح اليوم التالي حضر الفنيين من الشركة وقاموا بإصلاح العطل، والمثير هنا أنهم قد أحضروا معهم هدية على بساطتها ولكنها أسعدتني جدا. والمدهش حقا أنه وبعد ساعتين تم الاتصال بي لتعبئة استبيان حول رضاي عن الخدمة المقدمة وتوصياتي للشركة!

لقد ايقنت أن العملية التسويقية للشركة لم تكن مجرد الحفاظ على قوة الاتصالات او سرعة التحميل، فهي خدمة يقدمونها مقابل ثمنها، لقد حققوا النجاح من خلال اصرارهم على الاستماع لتوصياتي وتلبية رغباتي واشباع احتياجاتي ومنع أي تذمر يمكن أن يحدث.

هل ترون إنني أكتب عن تلك الشركة! ولعلكم تقارنون الان بينها وبين الخدمات التي تقدم لكم من شركات أخرى. ولربما أحدكم سيقول لي أنني قد حصلت على جائزة، وهم أيضا حصلوا على جائزة مني من خلال كتابتي عنهم، وهذا صحيح فلقد أخرجت من حقيبتي كعميل لهم أفضل ما يمكن وقمت بعملية تسويق مجانية لهم او لنقل دعاية مجانية. 

 ربما البعض سيقول أن هذا أسلوب الشركة لجذب العملاء الجدد من خلال العملاء الحاليين، والبعض سيقول انني كنت الطُعم. حسناً لا باس، فنحن نعيش في مجتمع نتناقل ما يسعدنا وما يحزننا وما نقبله وما نرفضه وكل منا يعتبر جندي مجهول يتحدث عن جهة او مؤسسة او حتى شخص تعامل معه. 

.أعتقد أن الشركة ستكون أمام تحدي متواصل في اجتذاب العملاء من خلال العملاء الحاليين وتلبية الطموحات للجدد واتخاذ الكثير من الحذر في التعامل مع العملاء وبل ربما بإهتمام مبالغ فيه كما شعرت أنا. إنهم يعتبرونه أسلوب تسويقي ودراسة بحثية واستقطاب عملاء جدد وتحقيق الرضا عن الخدمات المقدمة

والان: كثيرة هي التجارب التسويقية التي يمكن الحديث عنها، فهل ترى أن الكنز الخفي يقع في توصيات وحقيبة العملاء؟ وفي نفس الوقت كيف يمكننا صناعة العملاء والاحتفاظ بهم؟