يعتبر جيف بيزوس واحد من أبرز روّاد الأعمال في العالم، فعلاوةً على كونه صاحب شركة Amazon العملاقة، فإن له دور كبير في العديد من المحاضرات ولقاءات ريادة الأعمال ومحتواها العام، بالإضافة إلى ترأسه قائمة أغنى إنسان في العالم لأكثر من مرة.

وتبعًا لهذه المسيرة الناجحة، فقد اعتنى جيف بيزوس بمجموعة من الاستراتيجيات التي أسس من خلالها آليته في ريادة الأعمال، وهي الاستراتيجيات التي ينصح أي رائد أعمال باتباعها كي يستطيع استكمال مسيرته في التقديم وتحقيق المزيد من النجاحات.

وقد اتبع جيف بيزوس مجموعة من 10 استراتيجيات أساسية أسّس من خلالها فلسفة Amazon، وتتمثل هذه الآليات فيما يلي:

1- العند في الرؤية، والمرونة في التفاصيل:

يقول بيزوس:

نحن عنيدون في رؤيتنا، لكن مرنون في تفاصيلنا.

ولا أستطيع أن أستشف من هذه العبارة سوى التناقض الواضح بين كل الكلمتين. لكن بالتأكيد ينطوي هذا التناقض على العديد من المعاني.

2- قانون البيتزاتين:

يرى جيف أن فرق العمل الصغيرة هي الأفضل، ويعني القانون بأن فريق العمل يجب أن يكون بالعدد الذي تكفيه بيتزاتين للغداء، وهو عدد يتراوح بين 5 إلى 7 أشخاص. بالنسبة إلي، لا أفهم أهمية معينة أو تفسير لهذه القاعدة.

3- الابتكار والتجريب الدائمين:

يرى بيزوس أن الابتكار هو الطريق الوحيد للنجاة، وأن العمل المستمر على الإبداع وتوليد المزيد من الأفكار الجديدة يمثل ضرورة قصوى في عالم الأعمال، وقد نفسر سبب بزوغ نجم أمازون وأسبقيته الآن بسهولة.

4- بناء الاستراتجيات على ثوابت لا تتغير:

يرى جيف بيزوس أن أهم الاستراتيجيات وأقدرها على النجاح هي التي يتم بناؤها على أشياء لا تتغير. وعلى الرغم من أنني أجد العديد من المعايير التي تناسب هذا الرأي، فأنا لا أستطيع استيعاب الفكرة بوضوح. كيف يمكننا أن نبني استراتيجية على أشياء لا تتغير؟

5- التفكير بعيد المدى:

يرى بيزوس أن التفكير بعيد الأمد هو السلاح الوحيد لحماية المشروعات والمخطات، حيث يقول:

أنا أفكر لبضع سنوات إلى الأمام، وقد نسيت هذه الأرقام.

6- عليك أن تكون مهووسًا بالمستهلك:

يعني جيف بيزوس بهذا الأمر أن صاحب المشروع يجب أن يبدأ من عند العميل. وعلى الرغم من أنني كنت ضد هذا الرأي في البداية، فقد تعلّمت من خلال تجربتي مع التسويق أن دراسة العميل هي الأهم على الإطلاق. ويقول بيزوس في هذا الصدد:

ابدأ بالعملاء، ثم ارجع إلى الوراء.

7- ابدأ من الآن:

إنها الاستراتيجية الأهم لدى بيزوس. إنه يرى أن البداية هي المفر نحو النجاح دائمًا، وأن التسويق هو حجم نهائي بالفشل لا يمكن تقدير حجمه إلا بعد أن يصيبنا المزيد من الندم.

8- الإقلاع عن انتظار الدعم:

يرى جيف أن أبرز جوانب الفشل في ريادة الأعمال هو انتظار الدعم من الآخرين. وعلى الرغم من أنني أتفهم وجهة نظره، فأنا قد أعارض هذا الرأي بأنني في البداية أتحمل مسؤولية اختيار الدائرة الاجتماعية التي تمنحني ذلك الدعم من الأساس.

9- الإلزام بالمعايير العالية لمن حولك:

يرى بيزوس أن أحد أهم عناصر النجاح هو أن نلزم أنفسنا بمعايير عالية، وبالتالي نلزم من حولنا أيضًا، سواء كانوا شركاءً أو موظفين، بالمعايير نفسها، حيث يقول:

إنك إن أضفت شخصًا إلى فريق يعمل وفق معايير عالية، فإن ذلك الشخص سيتكيّف مع تلك المعايير. والعكس صحيح، إن أضفت شخصًا إلى فريق ذي معايير منخفضة، فسيتكيّف معها، ويعتمد تلك المعايير.

10- وفر جهدك لقرارات لا يمكن التراجع عنها:

يرى جيف أن القرارات البطيئة تقتل الابتكار، وبالتالي يجب علينا أن نوفر جهدنا وطاقتنا للقرارات المصيرية للمشروع، والتي لا يمكن التراجع عنها فيما بعد.

بالنسبة إليكم، ما هي الاستراتيجيات التي تتفقون أو تختلفون معها فيما سبق؟ هل يمكن تطبيقها؟ وهل لديكم أي مقترحات تضاف لقائمة الاستراتيجيات العشرة ترونها بنفس الأهمية؟