تعرف على أسهل طريقة لتكون رائد أعمال بالمستقبل

مع أنني عاملة في المجال الطبي، إلا أن شغفي بالكتابة الإبداعية والقراءة دفعاني للبحث عن مكان يمكن أن أشارك من خلاله مهاراتي وأقدمها من خلال وسيط مضمون، وهكذا قادني بحثي لموقع مستقل، ومنه إلى حسوب، وهو المكان الذي أستطيع فيه أن أتعلم من المساهمات المفيدة، وأيضاً أن أشارك معارفي وآرائي، وأطرح تساؤلاتي، وأتمنى أن أستمر في العمل حتى أصبح قادرة على فتح مشاريع خاصة بي.

الفكرة الرئيسية في هذا الصدد تتمثّل في أن أصحاب المشاريع أو المستقلّين على حد سواء قد يغفلون في العديد من الأحيان الخطوة القادمة المتاحة أمامهم، فكل ما ينظرون إليه هو الانتهاء من تنفيذ أكبر قدر من المشروعات، للاستفادة من الخدمات كأصحاب أعمال، أو الاستفادة من العائد المادي كمستقلّين. لكن الحقيقة أن العديد من السيناريوهات التطويرية لا تزال أمام أعينهم خلال هذه المغامرة، والتي تتمثّل في العمل على تطوير النشاط نفسه، من حيث إمكانيات توفّرها المنصّة والتي ساعدة الأستاذ أحمد الصالح على تكوين فريق عمل. كل ما أرجوه أن نستطيع خلال الفترة القادمة أن نفتح أعيننا على المزيد من المميزات التي تتخطّى مفهومنا عن منصّة مثل مستقل بكونها مجرّد وسيلة للحصول على الخدمات. إنها توفّر ما هو أكثر اتساعًا بكثير.

أرى أنّ السيد/ أحمد الصالح يمثّل نموذج الشاب الذي لم يلاحق الشائع لدى الآخرين، لقد حدّد اهتماماته منذ البداية، ولم يضيّع الوقت في أمور لن تقدّم له قيمة مضافة، حيث أدرك ضمنياً ذلك رغم صغر سنّه في حينها.

كما نقولها بلهجتنا الدارجة (اشتغل على نفسه)، فمن المساهمة استطعت إدراك أنه اعتمد على ذاته، لم يكلّف المحيطين ولم يجعلهم يحملوا عبئه، بدأ التعلّم من بدايات الأبجديات.. وحين أطلق مشروعه رفض أن يبدأ اسم المشروع من القاع، بل اختار رمزاً وطنياً يعانق السماء، حيث بحثت في جوجل أيضاً عن شعار الشركة فكان بسيطاً هادفاً واضح الرسالة.

الجميل أنه كصاحب مشروع بدأ مستقلاً، لم يبتعد في تنفيذ مشروعه عن البدايات التي انطلق منها، بل إنه استخدم ذات البداية ليمنح أمثاله من المستقلين فرصة إثبات ذواتهم واكتساب الخبرات.

هذه النماذج الحالمة، هي خير جواب لأولئك الأشخاص الذين لا يملكون سوى وضع خدودهم على أيديهم وإظهار حجم المعاناة في البحث عن وظيفة.

مَن يريد غاية سيصلها، وسيتعلم ذاتياً طريقة الحصول عليها، ببساطة هذا ما كان الصالح يقوله بما وصل إليه.

هذه النماذج التي تأتينا بها يمكن أن تزرع فينا أملا بأن الوصول ممكن، وأنّ أغلب المواقع وحتى أفضلها بدأت كفكرة في ذهن مستقل طموح ثم نمت وترعرعت لتصبح مشروعا، يعين الكثير من المستقلين ويأخذ بأيديهم.

“بعد أن عملت فترة طويلة كمستقل، تثاقلت عليّ المهام مما دفعني للبحث عن شريك ممول بحيث كل المشاريع اللي عندي أنفذها تحت غطاء هذه الشركة”.

الشركة تخفف عليه العبء والتعب وتفتح مجالا أمام طموح المستقلين الجارف وتلبي طموحهم.

يقول الأديب مصطفى صادق الرافعي : إن لم تزد شيئاً على الحياة أصبحت أنت الزائد ..

لعل هذه المقولة توخز ضمائرنا وتوقظها من أجل البحث عن التطوير الدائم , والسعي الذي خلقنا من أجله ..والذي نغفل عنه ونظن أننا سيئو الحظ أو محدودي الفرص !

ونتجاهل أننا خلقنا لنكون خلفاء الله في الأرض ولا يمكن أن يستخلف الله أناس ضعفاء لهذه المهمة .فّإذا كان جلالته استخلفنا لتعمير الأرض وبث فينا المقدرة على ذلك وسخر لنا الكون أيعقل أن لانقدر على تطوير أنفسنا ؟

لا بد أن نثابر ونجتهد و نستثمر الفرص من أجل تطوير وتنمية ذاتنا .ولخلق فرص جديدة لم نكن نتوقعها .

غدًا سنكون مجموعة التجارب والمعلومات والخبرات التي ممرنا بها اليوم .فهل بالفعل نحرص على ملأ يومنا بما نريد أن نكون غدًا أم أنها مجرد شعارات ؟كثير من الناس تطمح ، ولكن القليل فقط من يصل لطموحه ويحول أفكاره لواقع ولعل ذلك يرجع للخوف من الخروج من منطقة الراحة يقول نيل والش :" الحياة تبدأ في نهاية منطقة الراحة الخاصة بك ."