خطاب للرئيس التنفيذي لشركة جوجل في دقيقة واحدة لخص كل شئ !

لم أفهم مسألة الكرة المطاطية؟

يعني باقي الكرات قابلة للكسر، عكس العمل المطاطي لا ينكسر؟

سألت نفسي هذا السؤال ثلاث مرات، وجدت نفسي اعيش في بوتقة كرتين أو ثلاثة والباقي أقل بكثير مما ينبغي أن يكونوا عليه، واتساءل إن كان يمكن الجمع بين العمل والروح حتى يغدو العمل دافعًا للروح للاستمرار؟

كلامك صحيح لكنه ليس متاح للجميع هناك من يكدح ولا اصدقاء

خطاب في قمة الذكاء وعندما يكون نابع من شخص ناجح لهذه الدرجة يجب أن نتيقظ فعلا للكرات الزجاجية ونحرص على ألا تنكسر أبداً،

لا أعتبر نفسي مفرطة في العمل، فأنا أعتني براحتي وصحتي كثيرا ومدوامة على مكافئة نفسي بشكل دوري وهذا ما يجعل عطائي أفضل على كافة المحاور.

بالتأكيد العمل يُمكن أن يكون مطاطيًا بحيث يُمكن أن يتغير أو يتبدل في أي وقت، لكن العائلة، الصحة، الأصدقاء والروح ينبغي الحفظ عليهم لأنهم هم الأصل في نجاح كل شخص.

كم نسبة الوقت الذي تعطوه للكرة المطاطية، وكم نسبة الوقت الذي تعطوه لباقي الكرات ؟

وفقًا لعملي على الإنترنت من المنزل فعندما أبدأ مشروعًا جديدًا أبذل قصار جهدي لإثبات كفائتي، ومن الممكن أن أعمل أكثر من ساعات العمل المطلوب، وبالنسبة لأوقات عائلتي فبسبب وجودي دائمًا بالمنزل فأنا أعيش بالقرب منهم دائمًا، وأحرص على الاتصال بصديقاتي المُقربين من حينٍ لآخر، لكن بالنسبة لصحتي فبالطبع أصبحت عيني مُصابة بالضعف والإنهاك بسبب وجودي دائمًا أمام شاشة اللاب توب، وبالنسبة لروحي فكوني أكتب وأقرأ باستمرار فهذه زيادة رائعة لأفكاري، الأمر الذي يجعلني دائمًا في حالة من الهدوء النفسي.

و هل ترى أن النسبة مرضية بحيث لا تتأثر الكرات الزجاجية ؟

لا، فإن نسبة اهتمامي بعملي أكثر من اهتمامي بالكرات الزجاجية، ولكن أُحاول أن أوازن بينهما.

ضغط الحياة الذي نعيشه يجعل من الصعب علينا التمسك بجميع الكرات الخمسة، على الأقل ليس في البدايات ومرحلة بناء المسيرة العلمية والعملية.

مسبقا عندما كنت عاطلة عن العمل، كنت أقدس العمل والعاملين، وأقول في نفسي كيف يعمل هؤلاء ويمضون كل أوقاتهم بالعمل حتى أنهم لا يجدون وقت لأنفسهم أو لعائلتهم، من باب أن العمل كان إحدى امنياتي، أما الآن فأقول لك بكل قوة بأن العمل جميل وممتع ولكن صدق الرئيس في تشبيهه، فنحن نقضي كل أوقاتنا ونحن نعمل، لا نجد الوقت لرؤية أنفسنا أو عائلتنا، لذلك رسمت قناعة داخلي بأن أعط لكل ذي حق حقه، فلنفسك عليك حق ولأهلك عليك حق، ثم اعمل واجتهد وأخلص في عملك..

أعطي الكرة المطاطية ما يقارب 5% من يومي، إلّا أنني في ذات الوقت لا أعطي باقي الكرات نسبةً أكثر من 40%، وهذا غير مرضي بالنسبة لي.

حتى الان اعطي كافة وقتي الى العمل

ولكن احاول جاهدا للموازاة بين هذا وذلك

والاصل ان يكون 70% من وقتنا للعمل والباقي للأسرة والراحة والبدن

جيد