إن دراسة الجدوى مكون عميق الأثر داخل كل مؤسسة تعنى بإنجاحها لمشروعاتها ولذلك، نطلق على دراسات الجدوى بأنها الإجراءات الأولى عند محاولة معرفة إمكانات مشروع ما وتحديد وتقييم فرصه وتهديداته.

مع ذلك، فإن استكمال العمل على كتابة دراسة جدوى ورغم أهميته لكنه يفتقر لإنجاح المشروع وجعله مصدرا للنمو إذ أن هناك عقبات أخرى قد تواجه سريان المشروع حتى بعد إتمام دراسات الجدوى وتفصيل بنودها.

العوائق المالية: هناك مخاطر متعلقة دائما بتمويلات المشروعات وإعدادات ميزانياتها منها على سبيل المثال، نقصان مصادر التمويل وضعف استقرارها وظهور بنود للتكاليف وتقلبات العملات والتضخم، بل ووجود مواعيد سداد تم تسويفها حتى أهلكت الجانب المالي. بطبيعة الحال، تلقي هذه المخاطر بآثارها المدوية على سيولة التدفق النقدي وقد تقوض من عوامل بقاء المشروع وتحقيقه ربحا مما يتطلب إجراء تغييرات وتنقيحات بخطة المشروع ومسار عمله

العوائق التقنية: هناك مخاطر أخرى قد تتعلق نوعا ما بعمليات تصميمات مراحل المشروع وتنفيذه على نحو أمثل منها التقنيات الأقدم وافتقار العاملين لمهارات تشغيلها ووجود أخطاء ومعايب في بنية تصنيع الأجهزة المستخدمة في تسيير المشروع؛ بجانب قضايا التوافق والتكامل وما لها من أثر سالب على جودة التنفيذ وعلى مخرجات مواصفات المشروعات مما يستدعي إجراء تغييرات بهذه المواصفات بحيث تتوافق مع الاحتياجات الحالية

عقبات قانونية: هذه مخاطر متعلقة دائما بالقوانين والسياسات؛ فقد تحدث انتهاكات تعاقدية وما يصحبها من نزاعات وقد تنشأ قضايا أخلاقية منها اختراق الحقوق الفكرية مما ينقص نوعا ما من مشروعية العمل ويبدد سمعته. قد يتطلب الأمر إجراء مشاورات وعقد مفاوضات مع الجهات المعنية وسلطات الدولة بحيث يزول الإشكال

عقبات مكانية: هذه مخاطر ذات صلة بسلامة المشروع من الناحية الطبيعية؛ فقد تتغاير أحوال الطقس داخل منطقة العمل وقد تستشري التلوثات بها كما قد تنشأ حروب وصراعات اجتماعية وما إلى ذلك مما يهدر جدوى المشروع ويبدد أمانه الوجودي. قد يتطلب ذلك القيام بتدابير للحد من تفشي هذه المتغايرات ومواجهتها بشيئ من بشيئ من اللين والرفق.​

من خلال دراساتكم وخبراتكم، كيف يمكن التغلب على أكثر هذه المعوقات؟