هناك شعار شهير يحمل عبارة:" الجميع يرغب، البعض يعمل". بالطبع هناك فئة كثيرة ترغب بالتفرد في سباق ريادة الأعمال بفلسفة خاصة تقوم على أساس تحقيق أكبر معدل بالإنتاج بأقل قيمة وأقل وقت، ولكن قلة محدودة فقط منهم تعمل على تحقيق هذا الغرض وهو ما يدعم أهمية التفكير الاستراتيجي خلال تنفيذ المهام المطلوبة.

عندما نبحث في صميم الاستراتيجية سنصل إلى أنها تتكون من عدة عناصر تسعى لدفع عجلة التطور والنجاح نحو الأمام، ويبدأ التخطيط الاستراتيجي مع تحديد نطاق التغطية أي تحديد مجال عملنا والبيئة المُحيطة بنا سواء السوق ذاته أو الجمهور أو المنافسين.

قال لي صديقي وهو يشغل منصب مدير التسويق بإحدى الشركات: " لاغنى عن الواقعية، الأحلام جيدة ولكن ليس من الجيد أن تؤثر أحلامك على واقعية ما لديك". هناك حاجة مُلحة للصدق مع النفس خلال وضع الاستراتيجيات حيث قد تكون بلاجدوى إذا لم تتفق مع الموارد والإمكانيات المتاحة، مع التفكير جيدًا بكيفية التميز خلال المنافسة بالأسواق، مع دمج كافة قطاعات الشركة من أجل تقديم الدعم والتأكد من أن الجميع يعمل بنفس التوجه حتى لا تتضارب الأهداف وينعكس بالسلب على الأداء.

هل حقًا كل الطرق تؤدي إلى روما؟ إذا حدث ذلك سيظل من المستحيل نجاح الاستراتيجية الخاصة بك بدون حُسن توجيهها، حيث يجب وضع خُطة للمنشأة بدراسة تفصيلية عن مجال العمل المطلوب، وليس من المنطق أن يكون الفرد قادرًا على المنافسة والتقدم في شيء غير مُلم به.

ويجب أن نتذكر بشكل مُستمر مَن لم يُجدد يختفي سريعًا وينتهي تواجده، وهنا جوهر عمل المؤسسات عبر وضع استراتيجية تنافسية تجعلهم على قدرة إبداعية تضمن لهم التميز بين المنافسين، مع دمج خطوات المؤسسة بالكامل مع الأهداف التسويقية للبقاء في الصدارة.

برأيكم هل كل المؤسسات تحرص على تطبيق التفكير الاسترايجي خلال أعمالها؟ وهل مكونات الاستراتيجية قابلة للتطبيق في كل الحالات؟