جلست اليوم مع ثلة من أصدقائي من ريادي الاعمال نتناقش ونحلل الوضع الحالي سالتهم عن أهم الدروس التي تعلموها هذه السنة.
كانت الآراء متضاربة، بما ان جائحة كوفيد 19 كانت من أبرز الاحداث التي واجهناها فقد صبت جل الآراء حولها منهم من اعتبرها مشكلة ومنهم من اعتبرها فرصة.منهم من حاول التكيف مع الوضع الجديدة من خلال إنشاء سلوكيات جديدة، خاصة عبر الإنترنت ومنهم من استسلم.
سارة صاحبة وكالة اسفار تضرر عملها كثيرا ولم تجد من يساندها حتى موظفيها تركوها لكنها شغلت عقلها وفكرت في طريقة للخروج من الازمة. بدأت مع صديقة لها في صناعة المعقمات والجيل الكحولي المائي. لم تستسلم للوضع ونجحت في تحقيق أرباح كثيرة.
قررت هاجر، في هذا الوضع الاستثنائي، ان تواصل عملها كطباخة مع توصيل الطلبات للحرفاء.
فاطمة مبرمجة كمبيوتر أُغلقت مكتبها بسبب جائحة كوفيد 19، وبدأت العمل من المنزل. بالنسبة لها يقلل العمل عن بعد من الإجهاد والتوتر، ويرجع ذلك لانخفاض الحاجة لاستخدام المواصلات والتمتع بساعات عمل أكثر مرونة.
اذن ما يمكن استخلاصه هو أننا بحاجة إلى أن نحيط أنفسنا بأفضل الموظفين الذين يساندونا وقت الازمات. أيضا من الضروري أن ندخر نقودنا للتعامل مع ما هو غير متوقع. كن كيس فطن وحاول ان تخلق من الازمة فرصة ويجب عليك ان لا تستسلم أبدا.
جائحة كورونا هي ليست أزمة صحية فحسب، وإنما أزمة متعددة المخرجات، لا نعرف كم ستظل بعد. لذلك علينا المضي قدما ليس فقط لمواجهة هذا الوضع، بل للاستفادة منه.
عندنا أمثال شعبية هي بمثابة عصارة تجارب لتدبير الأزمات علينا الاستفادة منها مثلا "الإنسان عليه بالتفكير والله بالتدبير"، "الحركة بركة " ,"الاجتهاد يجلب البخت" وغيرها.
ماهي الدروس الريادية التي تعلمتها سنة 2020؟ سواء كانت تجاربك الشخصية أو تجارب آخرين.
التعليقات