بعد ما يزيد على المائة عام من النجاح، سقطت شركة من أعرق الشركات الرائدة في عالم الأفلام وآلات التصوير؛ " كوداك " المتخصصة فى إنتاج مواد ومعدات التصوير، فهل كان من الممكن تجنب ذلك الفشل، وعدم الوقوع في الهاوية؟
لو رجعنا للخلف؛ وبعد استحواذ قارب ٩٠ %على السوق الأمريكى، انخفضت مبيعات الشركة بسبب ظهور آلات التصوير الرقمية، وانخفضت قيمة أسهمها فى البورصة إلى دولار واحد، بعد أن كانت تتبنى استراتيجية بيع منتجات رخيصة السعر للاستحواذ على حصص سوقية إضافية من خلال إنتاج كبير و مبيعات زائدة بتكاليف أقل وحملات دعائية قوية، والتركيز على العميل من خلال البحث المستمر عنه.
لم تتبنى الشركة ثورة المستقبل الرقمي وحاولت جاهدة في المنافسة، إلا أنها لم تعد قادرة على المنافسة والابتكار الكافي لمنافسة كانون ونيكون
فى الواقع الشركة لم تواكب التطور والتغيير الثورى لمنتجاتها عندما غزت شركة فوجي اليابانية الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تتخيل يوما ما أن المواطن الأمريكي يمكن أن يشترى ماركة غريبة عنه من منافسين آخرين، واستمرت بنفس الأسلوب فى الإنتاج مع زيادة الإعلانات.
ويرى البعض أنه كان بإمكانها الاستحواذ على المنافسين، والاستفادة من إمكانيات التقنيات الرقمية الجديدة للمنافسين، فنحن نشاهد كيف تستحوذ جوجل و أمازون على شركات أخرى ويكون ذلك فى صالحها.
هل باستطاعة الشركات الناشئة اليوم تجنب مثل تلك العوائق والاستفادة منها على المدى البعيد، وهل هناك عوامل تمكن الشركات الناشئة وتساعدها في ابتكار تقنيات جديدة ؟
التعليقات