تظهر أهمية قسمي المبيعات والتسويق فى المشروعات الكبيرة نسبياً عن المشروعات الصغيرة التي تعتمدهما كعمل واحد مع بساطة الأعمال، فالمبيعات هي جوهر أي عملية تجارية أو خدمية تهدف الى الربح عن طريق تحقيق المزيد من المبيعات، والأرباح من خلال التبادل التجارى بين البائع والعميل بشأن إتمام عملية البيع.

ومع التطور التقنى، وازدياد تنوع الأسواق والعملاء واختلاف رغباتهم؛ وبالتالي تنوع المنتجات على اختلاف أنواعها وأحجامها؛ ظهرت الاستراتيجية الخاصة بتحليل ودراسة السوق والعملاء المستهدفين، ومن ثم جذب هؤلاء العملاء من خلال خلق الحاجة لديهم وجذب انتباههم ودفعهم لاتخاذ قرارات الشراء لمنتجات وخدمات يحتاجونها فعلاً، وعلى ذلك فإن التكامل في الاستراتيجيات بين فريقي المبيعات والتسويق من أجل نفس الهدف الواحد؛ يعمل على تحقيق النتيجة المرجوة وبالتالي يحقق أهداف المشروع ككل وزيادة الأرباح.

لكن عند حدوث تعارض بين أهداف فريق المبيعات مع أهداف فريق التسويق، من شأنه أن يسبب التنافر لكل منهما من الآخر، فعلى سبيل المثال: قد يُنفق فريق التسويق مبلغ مالى كبير من أجل حملة إعلانية لمنتج أو خدمة معينة، ويرى من خلال دراسة وتحليل بيانات السوق أن الطلب سيزيد فى الفترة المستقبلية، وأن المنتج أو الخدمة سوف يُلاقى رواجاً كبيراً، فى حين أن فريق المبيعات من خلال دراسته للأسعار تبين له أن المنتج أو الخدمة يحقق هامش ربحي بسيط مقارنة بما كان يتوقعه فريق التسويق؛ وبالتالى يتكبد المشروع تكاليف حملة إعلانية كان من الممكن توجيهها في سبيل الترويج لمنتج آخر أكثر ربحية.

ماذا تفعل إذا وجدت ذلك التعارض بين فريقي المبيعات والتسويق، وكيف يُمكن حله؟