تقول سي جاي والكر في هذا الصدد و هي رائدة أعمال و أول ثرية أمريكية من أصل افريقي "كان علي أن أخلق فرصتي الخاصة.. وقمت بها، لا تجلس وتنتظر الفرص المقبلة، بل إسعى للحصول عليها".

الأسئلة التي دفعتني لطرح هذا الموضوع بالتحديد هي: هل عدم ايجاد فرص عمل هو الذي خلق رواد الأعمال؟ وهل ريادة الأعمال بشكل عام تساهم في خلق فرص عمل؟

لنبدأ بالسؤال الأول "هل عدم ايجاد فرص عمل هو الذي خلق رواد الأعمال".

في ظل التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع أصبح ايجاد فرصة عمل مهمة شبه مستحيلة عند البعض "خاصة المتخرجين الجدد"، و بشكل عام ايجاد وظيفة عن طريق اتباع نماذج الأعمال التقليدية باء بالفشل، ولم يستطع استيعاب جميع الشباب "يمثلون الأغلبية في التركيبة الديموغرافية العربية"، ما جعل البعض يلجأ لحلول أخرى منها من بينها ريادة الأعمال.

وقال الدكتور فاروق الباز العالم المصري وعضو اللجنة الاستشارية للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا "حان الوقت ليتبوأ رواد الأعمال والباحثون العرب المكانة التي يستحقونها مقابل أن يقدموا للمجتمع إنتاجا علميا وابتكاريا واقعيا قادرا على أن ينهض بالمجتمع والاقتصاد نحو الأفضل من خلال خلق فرص عمل وتقديم منتجات جديدة تنافسية في الأسواق تعتمد على تكنولوجيا وطنية مبتكرة، بعيدا عن الاستيراد، الذي يمثل تهديدا حقيقا للصناعات الوطنية العربية".¹

ماذا عن السؤال الثاني؟" وهل ريادة الأعمال بشكل عام تساهم في خلق فرص عمل؟".

نعم انها كذلك وهذا ما أثبتته بعض الدراسات "ريادة الأعمال أو الشركات الناشئة ساهمت في توفير نسبة ما يقارب 40% من الوظائف السنوية".

بالإضافة للأسئلة السابقة هل تعتقد أن ريادة الأعمال قادرة على القضاء على أزمة البطالة في الوطن العربي؟

¹- الموقع الرسمي للمدينة الإخبارية.