الربح أولا ثم النمو. هذه هي استراتيجية العمل الأولية لرجال الأعمال.

فاليوم أكثر ما تطمح له أي شركة ناشئة تحقيق ربح سريع وفوري وبعد أن تحقق هذا الهدف لا تلبث أن تضع هدفا أبعد وهو النمو. فما أهمية الربح والنمو؟

الربح

الربح هو الباب الوحيد الذي تستطيع من خلاله الشركة إعادة رأسمالها الأصلي بالإضافة إلى الأرباح الصافية لتطوير الأعمال لاحقا. وفي هذا المجال فإن الحاضنات هي خير وسيلة. والحاضنات هي برنامج داعم للمشاريع الناشئة لتحقيق الأرباح وذلك من خلال توفير عدد من الأمور الهامة للمشاريع مثل مساحات العمل والمكاتب وكل ما يخص البنية التحتية، وتصل للخدمات الإدارية والتقنية والمالية وحتى التدريبية وتساعد هذه المشاريع على تطوير منتجاتها، وتحسينها لتحقيق الربح.

ويقوم بهذا الدور العديد من الجامعات والمنظمات غير الحكومية وجهات مانحة أخرى التي تنظر في نماذج الأعمال المرفقة للمشاريع.

النمو

وأما النمو فتكمن أهميته في أنه يضمن استمرارية المشاريع وديمومتها. ويعتبر برنامج المسرعات من الطرق الفعالة لتعزيز نمو الأعمال. ويقدم هذا البرنامج عدد من الأطراف الحكومية وغير الحكومية ويكون موجها إلى المشاريع التي لها أرضية صلبة وثابتة (مثل: مشروع صناعة الأسمدة من المواد العضوية). وتشمل المسرعات خدمتين أساسيتين: توفير الموارد والإرشاد والدعم.

برأيي فإن لجوء الشركات الناشئة والتي لا تزال طور النمو إلى كلا البرنامجين أمر هام إذ أنه يضاعف فرص النجاح.

والآن وبرأيكم، ما هي الفروقات الأخرى بين الحاضنات والمسرعات؟ وما هي أهم الأمثلة المتوفرة في الوطن العربي لكل منهما؟