مرحبًا،

مرة تلو أخرى تثبت هذه الأيام أنها أيام الربيع لشركات القطاع التقني، ليست كلها بلا شك. لكن تلك التي كانت تقدم الخدمات، نعم هنالك شركات تقنية تضررت وخرجت من السوق و أفلست، لكن على الجانب الآخر هنالك شركات أزدهرت أعمالها.

في قطاع التعليم كمثال أعلنت شركة لينكدإن بحسب مدونتها الرسمية أنه خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل قام المستخدمدين بمشاهدة 1.7 مليون ساعة من محتوى التعلم على LinkedIn Learning

وجاءت إعلانات نتائج الربع الثاني إيجابية لشركات مثل سناب شات ونتفلكس، بل فاقت توقعات المحللين. حيث سجلت سناب نتائج مالية جيّدة، وأضافت الشركة 11 مليون مستخدم نشط يوميًا، لترفع من عدد مستخدميها النشطيين إلى 229 مليون مستخدم. ما يعني زيادة بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

في حين بلغ عدد المشتركين الجدد لمنصة نتفلكس 15.8 مليون مستخدم (كانت توقعات الشركة 7.2 مليون مشترك فقط قبل كورونا )، والذي بدوره قام برفع عدد المشتركين عالمياً إلى 182 مليون مشترك، فيما بلغت الإيرادات 5.77 مليار دولار

حسنًا يبدو أن هذه الأرقام شيء كان متوقع ويمكن أن يخبرك عنها حتى أي شخص بعيد عن التقنية (ليس هناك أحد بعيد عن التقنية هذه الأيام)، لكني أعني بعيد من حيث فهم خبايا السوق وحجم التأثير، الجميع يرئ ويشاهد ويسمع ويعلم أن كل الناس محجوزة في منازلها وتستخدم الإنترنت بشراهه سواءً كان ذلك في الشبكات الاجتماعية أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات.

لكن ما أحببت الإشارة له هو فكرة (قتل وسحق القناعات) التي كانت محفورة في عقول بعض من يعارضون استخدام التقنية في التعليم أو الصحة أو العمل .. أو حتى نظام الدفع في التجارة الإلكترونية.

هذه الأزمة ساهمت بشكل كبير في إشراك الجميع في التسويق لمستقبل التقنية، مع تقبل وقبول كامل من المجتمع، المستهلك، المُشرع، المستثمر .. الجميع يريد حل تقني.

واليوم تثبت التقنية أنها حل ضمن الحلول المهمة، المستقبل يبشر بحلول أخرى أكثر أهمية لقطاع الشركات الناشئة.