" سيشغل عملك الكثير من حياتك، و للشعور بالرضا عليك أن تشعر بأن ما تفعله عظيم ، و للشعور بأن ما تفعله عظيم لا بد أن تحبه حقا ، لا تيأس" ستيف جوبزد

هو سؤال طرح علينا جميعا و تكون الإجابة عليه أسهل عندما نكون أطفال، فالأطفال يتمتعون بحرية التفكير دون إعتبارات للمجتمع أو للضغوط الأبوية .

لكن مع مرور الوقت "كلما كبرنا كلما ضغف النداء الداخلى الحر " نتعرض للكثير من للضغط عند اختيارنا للوظيفة او الطريق الذي نرغب في سلوكه للوصول إلى ما نريده ، سواء كان من طرف الأولياء أو لظروف الحياة أو البلد أو أي ظروف أخرى تمنعنا من تحقيقه .

و هذا يذكرني بقصة أحدهم أجبرته أمه على اختيار الطب في الجامعة و من كرهه لهذه الدراسة و المهنة بالإضافة لصعوبتها لم يستطع أن يكمل و توقف بعد سنتين و هذا ما انعكس على حالته النفسية و العقلية ، حتى بعد مرور العديد من السنوات على هذه الحادثة لم يتغير شيء و هو الآن في 36 من عمره يملك محل تبغ الذي فتحته له أمه ظنا منها انها ستكفر عن ما فعلت سابقا .

" لكن مثل هذه الأخطاء لا تغتفر و علينا أن نترك لأطفالنا حرية الإختيار ".

ماذا كانت إجابتك على سؤال : ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ و هل إجابتك مطابقة لما انت عليه الآن ؟

بالنسبة لجوابى كان أن أصبح محامية كان والدي رحمه الله يشجعنى على ذلك " مع أنه كان ضد الفكرة نوعا ما " ، و الآن بعد تحصلى على شهادتين للبكالوريا ، درست بإحداها إدارة مالية و الأخرى وضعتها حقوق " لم أدرسها بعد ولازلت أفكر بين أن اكمل دراستها أو لا فقد كان مجرد هدف طفولى و الآن إختلف الوضع " .