يا ليتني كنتُ طائرًا...
أحمل جناحين يرفعاني فوق ثِقل الأرض، وأجوب السماء بلا قيد، لا أعرف للهموم طريقًا، ولا للأحزان مأوى. لطالما أغواني خيال الطائر، ذاك الرمز للحرية، كأن في تحليقه خلاصًا .
لكن الحقيقة سرعان ما تجلّت أمامي: حتى الطير، رغم اتساع أفقه، يكدّ ويشقى ليقتات، ويعود مُرهقًا إلى عشه، حاملاً همّ من يحبّ.
عندها ابتسمتُ بمرارة… وأدركت أن التمنّي ليس سوى مزحةٍ رقيقةٍ نُخادع بها قلوبنا، علّها تستريح لحظةً من ثِقل الواقع.
التعليقات