الحرب اكلت نص عمرنا
والغربة كملت على الباقي
يارب نفذ صبرنا
متى تمن علينا بتلاقي
رغم عدد الكلمات المحدود الذي كتبته ولكن تمكنت من إيصال آلمك لي كقارىء لهذه الكلمات، لذا أعتقد لو أكلمتها ستكون قصيدة مؤثرة وتجسد واقع جيل بأكمله، أخرجه الحرب من دياره، وألقاه في غيابات الغربة
لمثل هذا تحديدًا؛ جَعَل الله -عز وجل- جزاء الصبر "بغير حساب"، جزاء لا يُحَدُّ بحَدٍّ، ولا ينقطع بوقت، قال -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ). "سورة الزمر، آية: 10"
ومما لفت انتباهي لروعة جزاء الصابرين، أن جزاء الصابر في الجنة يمتد نفعه إلى من صلح من أهله، إذ يعلم الله أن من تمام سعادتهم صحبة أهلهم وذرياتهم، يتضح هذا من قوله -تعالى-: (وَالَّذينَ صَبَرُوا ابتِغاءَ وَجهِ رَبِّهِم وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدرَءونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولـئِكَ لَهُم عُقبَى الدّارِ*جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها وَمَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَأَزواجِهِم وَذُرِّيّاتِهِم وَالمَلائِكَةُ يَدخُلونَ عَلَيهِم مِن كُلِّ بابٍ*سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ). "سورة الرعد، آية: 22-24".
أفرغ الله عليكم وعلى الجميع صبرًا وعظّم الجزاء
بعد أكتوبر الماضي صار في اتجاه موحّد من الناس للنظر ومراقبة فقط الأمور السلبية السيئة وخاصة المقاطع الإجرامية من هذه الأمور، وهذا حق وعادي لنا حالياً لمتابعة أخبار إخواننا أو أحياناً لمتابعة العنف في مناطقنا الخاصة أيضاً، ولكن هذه أعباء نفسية خطيرة جداً ترسم المسار بهذه الطريقة: وحدة + ثقل أعلى من المحتمل = خلطة ناجحة دائماً للقضاء على الشخص الذي يتعاطى هذه الأفكار، الأفضل برأيي أن نقوم بكتابة ١٠ أسباب مهمين لي يجعلونني أتعلق بالحياة فعلاً وأصنع من هذه الأسباب معنى، وأن أضع قائمة مماثلة وأكبر منها حتى أعدد بها كتابةً ما هو بين يدي الآن ولم يضيع، أمور أُنعِم عليّ فيها، المكتوب دائماً من الأمور يثبّت الفكرة، هذه أفكار استقيتها من المستشار المالي والمتحدث التحفيزي جيم رون وطبّقتها على حياتي ونجحت ولذلك أشاركك بها.
التعليقات