تُنسج الأحزان من خيوط العمر، وأنا عمري صُنع من جذع شجرة تحازنت أغصانها حتى ذُبلت.
ليه الحزن أصبح غريزة كغريزة الحب والكره، لماذا أصبحنا أكثر حزنا؟ وكلما نضجنا ينضج الحزن معنا! هل هناك علاج للحزن أم هو حقا غريزة ستفنى عندما نرحل
أصبح الحزن غريزة لأن الأجيال الحالية لما رأته من التكنولوجيا وكم المعلومات الهائلة التي رأوها هيئ لهم أنهم نضجوا بشكل كامل فعندما يروا كبار السن أو أصدقائهم حزينين لا يمكنهم أن يتركوهم أو أن يعترفوا أنهم لم يمروا بعد بتجربة مشابهة أورثتهم حزنا مثل هذا ولكن يحرفوا الحقيقة ويوهموا أنفسهم أولا ثم الآخرين أنهم بائسون مكتئبون وأنهم مكروهون من يوم ولادتهم فأصبحت وكنتيجة منطقية كلمات مثل الاكتئاب على لسان كل الأشخاص في كل الأوقات كدليل على أنهم وصول إلى أعلى مراحل النضج وهو ما أدى إلى شيئين:
1- استهانة الناس بتلك الكلمة فلا يستطيعوا أن يصلوا إلى الأشخاص المكتئبين فعلا فيمكنهم مساعدتهم فأصبحت تنتشر حوادث الانتحار وأصبحت الصحافة تتناقلها ليلفتوا الانتباه إلى جريدتهم
2- مع كثرة انتشار تلك الأخبار وكثرة تكرار تلك الكلمات يبدأ العقل في تصديق هذه الحالة وتبدأ أن تعاني من اكتئاب حقيقي ولكن عند قولك هذا للناسإما أنهم لا يصدقوك (مثل قصة راعي الغنم الكاذب في الأدب العربي) أو يقولون أنهم أيضا يمرون بذلك الاكتئاب منذ فترة طويلة فتترك بدون مساعدة حقيقية وتتكرر المأساة مرة أخرى....
جملة الأحزان والآلام التي نعيشها في كلّ لحظة وحين، جرّاء استفحال الشّر بلا هوادة، وتزايد أزمة المعنى والقيم، واستشراء الصراعات والحروب، وتأييد العنف اللّامشروع في واقعنا المعطوب الذي يدعو إلى الغثيان على حدّ ما قال سارتر مرةً، كل هذا أسباب لكي يكون الحزن هو الثيمة الأساسية للإنسان.
إنّ الألم في عند الكندي مثلاً هو مبعث الحزن، والحزن هو وجه من وجوه التّعاسة التي يسعى كلّ عاقل إلى تجنّبها وطلب ضدّها وهي السّعادة.
فالحزن يُعزى عنده إلى مصادر متنوّعة منها، ما هو خارجي عن النفس، وهو لذو نمط اجتماعي سياسي يتلخص في المقتنيّات، من ممتلكات ورئاسة ومصادر للّذة…إلخ وأيضا إلى ما يحصل عليه الآخرون دونه.
ولكن بمنظوره هناك طريقة للتقليل من هذا الشعور:
- تقسيم الأحزان، أمور منّي وبسببي وأمور من الأخرين.
لنستطيع فعلاً التفاعل مع ما يُمكن أن نُغيّر ومع ما يمكن أن نصبر عليه
- رؤية النوافع بما يؤلم والسلوى بما يُحزن
هذا المبحث يتلخّص بقيام البشري بجعل الأفعال المجرّدة تسري بمقتضى حكمة عليا قد نفهمها مرة ونجهلها مرّات لكنها موجودة
- العيش بالحياة بمنطق الإصلاح
بطريقة تفكيره، ولإنّهُ يُعزي كل بلوى إلى آلام، فإنّ هذه الألام لها مسببات بالغالم، داخلية نفسية أو خارجية مادية، الإصلاح في هذين الشقين أفضل طريقة للتخلص من الحزن.
الحزن صفة فطرية في الإنسان ، وتتحكم في درجة حدتها عوامل فمثلا : الإيمان فالإنسان يحزن ، ولكن هناك من يجزع حتى يخرج بذلك إلى ما يغضب الله ، فكلما قوي الإيمان عرف الإنسان أن هذا إبتلاء فيصبر و ينقص حزنه ، أما أن لا يحزن أبدا فهذا غير صحيح فالنبي عليه الصلاة والسلام حزن على زوجته ، عمه ، إبنه وصحابته الذين ماتوا ،
ضعف الشخصية فصاحب الشخصية الضعيفة قد يتأثر بأشياء تفقده الثقة بنفسه فيحزن ويبالغ في الأمر ،
القلب الطيب كلما كان الإنسان قلبه طيباً كلما إزداد حزنه وتأثره ،
وخلاصة القول أن الحزن صفة طبيعية كالخوف و القلق والفرح وغيرهم ، لا إفراط ولا تفريط فما زاد عن حده إنقلب إلى ضده .
الحزن ليس خطأ رباني أوجده الله في حياة الناس بالغلط لم يخلق الله شيئا الا وله جوانبه الحسنة والسيئة
ماريك في الصدق! قد تقول هو افضل الصفات ! انا اقول لك احيانا بالصدق تصبح شهما مخلصا والصدق تصبح خائنا وقحا
مارأيك في الكذب
! تقول لي اسوء الصفات انا اقول لك بالكذب قد تصبح نذل وبالكذب قد تكون شهما حكيما
✍ نحن نعيش في مجتمع يرفض المشاعر السلبية كالحزن والغضب والخوف ويحاول دائما إظهار عكسها اذا تعرض لها. الحزن كحالة هو تنبيه لك من نفسك ! يجب ان تقعد وتراجع نفسك مالذي ينقصني حتى جعلني حزينا ماذا يجب ان افعل كخطوة ثانية لا تتهرب من الحزن ولا تتظاهر بالسعادة خوفا من الناس بل استفد من كل احوالك تقبل حزن لكي تفهم نفسك كي تكون اكثر قدرة على فهم مشاعر الآخرين. الحزن احد مفاتيح النضوج
اما الحزن إذا أصبح صفة رايقه الاكتئاب والتشائم وكثرة الأنين واصبحت كريها حتى بالنسبة لنفسك تفقد رغبتك في الحياة لا تفكر الا في تمضية الوقت لا تفكر لا في نفسك ولا في احبابك ولا في اي شيء فقط حزن ووحيد
عليك ان تفرح بالحزن العابر كفرحك بالمتعة العابرة يجب ان تعرف كيف تستخلص السعادة من الحالتين
تحليل جميل وبه شيء من المنطقية وجرعة تفائل حتى ولو ضئيلة وحتى ولو كانت مزيفة فهي فالنهاية تأقلم عما نشعر به
لا تعجبني نظرت التشائم المسبق وانه ما باليد حلية نتأقلم مع مشاكلنا والسلام. ابدا
✍نحن لا نحب معاشرة المشاكل وفي نفس الوقت لا نتهرب منها ليس لأنها اكبر منا ولا قدرت لنا عليها بل لأننا نريد حلا لها كي نستعد تلقي ضربات الحياة الاخرى
👆فالمشاكل والأحزان لا تجمع وتكدس فوق بعضها ولا تترك وتنسى وتسقط جميعها على رؤوسنا بل نستفرد بها واحدة واحدة كل في وقتها لا نؤجل شيئا منها نحاربها بأنفسنا او بمساعدة غيرنا المهم في الاخير نجد لها حلا ونطوي صفحتها
التعليقات