في حوار مع الأخت @Iloveallah12 حول موضوع يخص الشغف، سألتها : هل الشغف موجود حقا؟ فأجابت : "نعم، اعتقد أنه موجود بالطبع"
لذا قررت أن أناقش فكرة وجود الشغف في هذا المنشور.
باسم الله
إذا قرأتم سيرة ستيف جوبز مؤسس شركة آبل أو سيرة أحد الناجحين ستجدون مثلا أن جوبز لم يكن شغفه بعمل، ولكنه بعد أن عمل وأتقن عمله ونجح فيه، تولد عنده حب لعمله: الشغف. الشغف لا يولد معنا ثم يضيع عنا في زقاق ذاكرة الطفولة لنبدأ رحلة البحث عنه عندما يشتد عودنا. الشغف وليد العمل الناجح.
وعندما سُألت باحثة علم النفس أنجيلا دكوورث لماذا لا تجد غالبية الناس شغفها، أجابت بأنهم يعانون من فانتازيا الشغف من النظرة الأولى: يُخيل لهم أن إدراكهم لشغفهم سيأتيهم كالإلهام واضحا (سأكون كاتبا) ومع التفاصيل اللازمة للنمو والنجاح. إلا أن الكاتب لم يصبح كاتبا في غضون لحظة، وقبل أن يكون كاتبا فهو لم يكن يعرف أن شغفه الكتابة. ما بين مرحلة اللا شغف والشغف، مراحل من التعلم والتدريب والممارسة والاتقان. لاعب الكمان لا يكون عنده شغف بالعزف من قبل أن يلمس الآلة. قد يكون معجبا بصوت الكمان، أو بشكل الكمان، أو بفكرة العزف عليه، ولكن إلى أن يبادر ويتعلم ويتقن العزف على الكمان فإن احتمالية تحول إعجابه بالكمان إلى حب تساوي احتمالية هجره.
ما رأيكم؟
التعليقات