معاملة بعض المُعلمين لأطفال المرحلة الإبتدائية في مدارسنا!
اي قلب يملك هذا المتوحش؟!!!!
سيدور الزمن وسيجني ما فعل في هؤلاء الاطفال. اتمنى ان ياخذ مثل ذلك الكف، اراهن انه لن يسمع بإذنه مرة اخرى!!!!!
اعتب على الاهل! لم لا يتفقدون احوال ابنائهم؟
الله يمسح على قلوب هؤلاء الاطفال الضعاف.
- الجهل أب لكل المصائب، لا أحب أن أضع مُببرات ولكن يظن البعض أنه يفعل الطريقة المُثلى في التربية وأن وسيلة العقاب والإهانة من شأنها اصلاح ما يراه خطأ لدى الطفل ويجهل ما يتركه هذا الفعل من أثر على نظرة الطفل للأمور وقتل كثيراً من الخصال الحميدة كعزة النفس والثقة والتجرأ على النقاش إلخ ... من الصفات التي تكون نواة إنتاج جيل واع قادر على الإبداع.
أعدت المشهد أكثر من مرة لأرى مدى التأثير النفسي على الطفل قبل الأخير جراء فعل كهذا.
يقول كين روبنسون فيما معناه:
التعليم في شكله الحالي خطأ، أي محاولة لتحسينه هي مجرد تجميل وتركيب قطع لكنها لن تجعله صحيحًا، إنه كجرة مكسورة، لا يمكن إعادتها كما كانت تمامًا.
وأذكر أنني قبل أن أسمع له هذا الكلام قلت لأستاذٍ مرة:
التعليم يبدو كرجل عاد من الحرب للتو، مشوه ومعاق ومعتوه، أي عملية تجميل نطبقها عليه ستبقى عملية تجميل مزيفة، لن تجعله رجلاً كما كان قبل الحرب تمامًا.
شعار المدرسين:
لا تعطني عصاة ولكن علمني كيف أضرب
بالمناسبة لطم الخدود الذي شاهدته هذا لا يعتبر نوع من الضرب بالنسبة لهم
إذا حاورت هذا الـ"شيء" لقال لك: أنا ضربني أستاذي والآن أدعو له!
يعني يريد أن ندعي له ونحن ننضرب مثلًا؟
لقال لك: أنا ضربني أستاذي والآن أدعو له!
لا، بل ضربه استاذه وهو ينتقم منه بتعذيب هؤلاء الضعاف!
ما يحرق فوادي انه لم يمضي على رفع الفيديو سنة! ظننت ان قانون الضرب قد تم تعميمه!
سمعت مرة أستاذًا يقول: ها أنا أضربكم كل يوم والضرب ممنوع ومن يريد فاليشتكي للوزارة وسأبقى شوكة في حلوقكم (قالها ممازحًا وضحكنا لكن الواقع هو أن الأساتذة في قلوبهم يرون هذا، لا أحد تقريبًا سيشتكي على الأستاذ، وغالبًا يعتبر من يفعل هذا جبانًا أو قليل أدب أو ما شابه)
لا بد أن يعرف أولياء اﻷمور حقوقهم وأن هُناك قانون يمنع الضرب.
في إحدى المرات ضرب أستاذ ابني حتى جرحه جرح صغير في اصبعه، فذهبت به إلى قسم حماية اﻷطفال واﻷسرة، وطلبوا مني إحضار ورقة من المستشفى، فذهبت به وعلمت كل اﻹجراءات الروتينية التي أخدت ساعات، المحقق حاول أن يخبرني أن هذا أمر عادي وأن الطفل لم يتأذى، وأن المسموح به ثلاث ضربات، وحاول أن يثنيني عن الاستمرار في هذه القضية، فقلت له هل ننتظر حتى يكسر يده ثن بعد ذلك نرفع قضية؟ فواصلنا في التحقيق وأعطاني أمر قبض للأستاذ فأعطيته للمدير، فطلب مني مدير المدرسة أن اخفي أمر القبض هذا وأن أمهله فترة، فأعطيت الورقة مدير التعليم في منطقتنا، فاحتفظ بها وقال لي يمكننا نقل المعلم إلى مدرسة خارج العاصمة بسبب هذا الفعل. لكن للأسف تبين أن هذا الأستاذ صديق لمدير التعليم وأن أبن مدير التعليم يدرس مع ابني في نفس الفصل.
المهم الأستاذ اصبح يتحاشاني ولم يضرب ابني و اصبح كل المعلمين يخشون أن تضربوا ابني.
وأريد أن أضيف معلومة أن ابني هذا هو أول الفصل وكانت المدرسة تعول عليه أن يرفع اسمها في الامتحانات النهائية ضمن باقي المدارس، وكانوا يثنون على أخلاقه وانضباطه، لكن مع هذا لم يكن ليسلم من ضرب اﻷستاذ.
اذكر في زمن مضى، كيف كان العراق (البلد الذي تم تصوير هذه الفاجعة فيه) يحاكم فيه المدرس على ضرب الطلبة.
تم تطبيق قانون يمنع ضرب الطلبة وخاصة طلبة المدارس الابتدائية حوالي سنة 1997.
يؤسفني ان ارى ما عمل لأجله الاف التربويين يذهب هباءا لأن الحكومات العربية لا تزال تحمي المستبد اذا كان لديه واسطة.
ضرب الاطفال جريمة يعاقب عليها القانون، ولكن اذا لم يكن القانون يحترم في بلد، فكيف باحترام اطفاله؟
حقيقةً لا يمكن تحديد صواب هذا المعلم من خطأه إلا بمعرفة أسباب فعله هذا. ولو التمسنا له العذر بتصور المخالفة التي فعلها الطلاب ويمكن أن تأول بالمعلم (في الوضع النموذجي) لينفذ هذا العقاب، لوجدنا أن ما يفعله المعلم معقول، ومقبول تربويًا (مع التحفظ على الصفع).
ولكن في موضوع الضرب: أرى كثيرًا من التعليقات (وربما جميعها) تصب في مجملها على أن الضرب في المدارس خطأ (أو على معناه).
ولكني أقول إن الضرب عمومًا ليس شرًا محضًا، بل هو سلاح ذو حدين؛ خيره خير، وشره شر. والمطلوب هي قوانين، ولوائح، وأخلاقيات تحكمه. وليس كما يحصل الآن (لا أعني الفيديو، بل بعض ما رأيته بعيني) التي تضع أمر الضرب على هوى المعلم؛ إن شاء مزق ألصيات على ظهور طلابه، وإن شاء عفى عنهم جميعًا (هكذا بمزاجية بحتة).
وعن نفسي أذكر أني في مرحلة الأساس، كنت أجلد (أضرب) بشكل شبه يومي (بسبب إهمالي طبعًا)، لدرجة أني كنت عندما أقترب من المدرسة تزيد ضربات قلبي، وأشعر بالقشعريرة، والخوف، وأفكر: "كم جلدةً سأُجلد اليوم؟". وقد بلغ الأمر في مرة من المرات، أن جلدتني معلمة اللغة العربية ما يربو عن 30 جلدة (في تصحيح لأحد الاختبارات، حيث كان الخطأ بجلدة). ولكن شتان بين تلك الثلاثين (والتي تلتها)، وبين ألمآت الأخرى التي جلدتها من بقية المعلمين (على طول مسيرتي التعليمية)؛ فتلك المعلمة كانت مثالًا على الانضباط، والعمل المهني المسؤول، والتفاني في أداء الرسالة التعليمية. ولولاها لما أحرزت درجة تمكنني من اجتياز تلك المرحلة، والدخول للمرحلة الثانوية (فقد كانت تدرسنا في الصف الثامن). لذلك فأنا لا ألومها على تلك الجلدات، فقد كنت أستحقها؛ طالب مهمل، كسول، ويمكن أن أسميه: لا شيء (وربما هذا قليل علي). كان يمكن أن أغير نفسي، وأجتهد، ولكني آثرت الذي هو أدنى، على الذي هو خير، لذا كان ضربها (الذي لا يمكن أن أصفه إلا بالمبرح؛ لدرجة أني في بعض الأحيان لم أكن قادرًا على الجلوس على مؤخرتي من شدة الألم)، نافعًا لعلاج حالتي تلك. والخلاصة: كان ذلك الضرب نافعًا.
طبعًا لا يمكنني أن أعمم تجربتي هذه على جميع الناس؛ فهناك من لا يحتاج إلى الضرب أصلًا ليكون على جادة الصواب، وهناك من لا ينفع فيه الضرب أصلًا (بل أفضل مكان له هو الإصلاحية). ولكني ذكرت تجربتي تلك لأبيّن أن قوانين منع الضرب بالكلية، ستضر أكثر مما تنفع، وأحمد الله أن تلك القوانين لم تطبق بزماني، وإلا لصرت من أحد المنحرفين السكارى، الذين يروجون للخمور والمخدرات في المنطقة الصناعية (وبئس المصير).
الخلاصة:
إن الضرب من المعلم الجاد، العارف لحقيقة ما يفعله، والمدرك لرسالته التعليمية، على الطالب المهمل عن دروسه، المنحرف عن جادة صوابه؛ يكمّل العملية التعليمية، ويرفع من مستوى الطالب (وبالتالي الأمة).
أما الضرب من المعلم المهمل في ذاته، الجاهل عما يدرِّسه، والمتكاسل عن أداء رسالته التعليمية، على الطالب (المهمل، وغير المهمل)؛ يسيء إلى التربية ثم التعليم، وفي الأخير إلى المعلم، وينحدر بمستوى الطلاب (وبالتالي الأمة).
والله أعلم. والسلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته.
حقيقةً لا يمكن تحديد صواب هذا المعلم من خطأه إلا بمعرفة أسباب فعله هذا.
عزيزي، هل لديك أي عُذر يُبرر فعل هذا المُعلم؟! هناك فرق شاسع بين العقاب والإهانة كإسلوب عقاب.
باقي ما ذكرت اتفق معك في كثير منه، ولكن في حدود أن يعي ما يقوم به من أجل الإصلاح مع تجربة باقي الحلول الأخرى التي تسبق العقاب ولا يكون هو البداية.
التعليقات