بينما كنت جالساً في أحد المحاضرات، سأل المحاضر سؤالاً وجيهاً: من فيكم بإمكانه تحديد نمط التعلم الخاص والمناسب له؟ أحسست حينها بغرابة وخجل حيث أننا جميعاً قد ندّعي أننا نتعلم ونستمر في عملية التعلم لكن ربما لا نملك الإجابة على ذات السؤال.
من بين الحاضرين من قال إنه متعلم بصري، وآخر سمعي، وآخر حركي. لكن لو توقفنا قليلاً، كيف لنا أن نحدد طبيعة نمط التعلم الذي يناسبنا! شخصياً أتبع نظام التجريب حالياً كي أصل إلى فهم أقمع لجميع الأنماط على اختلافها.
ومن خلال اتباعي أسلوب التجريب مع الأنماط، وجدت أنه من الضروري أن نلاحظ أنفسنا خلال عملية التعلم ونجد فروق الاستفادة والتكيف مع وسائل التعلم التي نسخرها في خدمتنا.
فمثلاً لو أردت تعلم مهارة ما، فإني أجرب طرق مختلفة لتعلم نفس المهارة، مثل القراءة، والكتابة، والمناقشة، وتبادل المعرفة. ثم ألاحظ الطريقة التي أتعلم بها بشكل أفضل.
ولأهل الاختصاص رأي في ذلك، وهو أن نسأل أنفسنا سؤالاً محدداً:
هل أتعلم بشكل أفضل عندما (أقرأ، أم أسمع، أم أرى، أم أفعل)الأشياء أو المعلومات؟ حينها تكون قادراً للوصول إلى فهم ذاتي لنمط التعلم الذي يحقق نتائج أفضل.
على أي حال، البعض قد يستمر في عملية التعلم دون معرفة النمط ومع ذلك يحقق نتائج، لكن معرفة النمط ستساهم في أن تكون عملية التعلم مرنة ومثمرة وذات أثر.
أخبروني هل عرفتم نمط تعلمكم الخاص؟ وكيف تعرفتم على ذلك؟
التعليقات