ما هي أبرز الحيل التي استعملتها مع أستاذك وانطلت عليه ونجحت بالفعل؟

أنا أتذكر عندما كنت لا أعرف جواب سؤال ما بالضبط كنت أضع كل ما أذكره حول السؤال وموضوعه على ألا أتركه فارغًا.

وأعرف أيضًا أن بعض أصدقائي كانوا يضعون السؤال نفسه في خانة الإجابة، لم أجربها لأنها برأيي تدل على الغباء وليس فهم للسؤال وكانوا يأخذون عليهم خطأ سُداسي إلا أنهم دائمًا ما يكرروها :))

سأتحدث من الطرف الآخر أي الذي انطلت عليه الخدعة للأسف، اذ أذكر عند تخرجي امتهنت مهنة التدريس كمعلمة للمرحلة الاعدادية و تحديدًا أولى اعدادي، وبما إننا نتحدث عن مادة اللغة الانجليزية، فهذا يعني أنني حريصة جدًا على معرفة ما مدى قدرة الطلبة على اتقان الكلمات التي يصادفونها في كل وحدة نتطرق إليها، لذا أطلب من الطلبة بأن يراجعوا الكلمات الجديدة وسيكون في اليوم التالي تقويم إملائي Dictation، حيث اطلب منهم أن يستحضروا ورقة ليتم امتحانهم وتقويمهم في هذه الكلمات، الأمر المفاجيء والمثير للاستغراب إن إحدى الفتيات كانت تكتب الكلمات المراد اختبارهم على الورقة التي تجهزها للاملاء ولكن بخط باهت، ومجرد إلقاء الكلمة عليهم من قبلي كانت تحاول أن تعدلهم وتعديل ترتيبهم، يعني لنفترض قمت بإلقاء كلمة encyclopedia، وهذه الكلمة قد تكون كتبتها في اسفل الصفحة تقوم بنقلها ووضعها في الأول، اي تتبع ترتيب إلقاء الكلمة. يبدو أنّ هذا قد لا يكون خدعة بقدر ما هو غش وفعل شنيع. المهم مرة ومرة انطل عليّ هذا الأمر، الذي استغربته أي كيف لمثل هذه الفتاة التي تمتلك مهارات في القراءة متوسطة، وربما تمتلك مهارات كتابية متوسطة وهذا يتضح لي كان عندما اقوم بإعطاءهم تمارين في نهاية كل حصة. حاولت أن أكشف الأمر وأعرف إن كان هنالك شيء ما وبالفعل كشفتها، أذكر في ذلك اليوم كيف كان شكلها أي عندما كشفت زيفها :) لست من الأشخاص التي تفضح الطالب أمام الجميع ولكن لا أعلم لماذا كنت أشعر بالغضب تجاهها وتجاه ما كانت تفعله، لذا فكرة فضح لعبتها امام الجميع كانت تستهويني في ذلك الموقف وكنت سعيدة في كشفها وكأنني أنجزت شيء مذهل بعد خداعي:)

إنها طريقة ذكية حقا، كنت تستحقين عليها تلك النقطة، لكن تنجح مرة واحدة.

أذكر أنني كنت في الإعدادي، في مادة اللغة الفرنسية. طلبت منا الأستاذة كتابة قصة قصيرة في المنزل، و هذا ما فعلته لكنني لم أنتبه للواجب بالضبط، فلم أكتب نهاية القصة كما طلبتها. في الصف، عندما نهض كل واحد يقرأ قصته، و بملاحظات الأستاذة، فهمت أنني لم أقم بالواجب كما يجب. كنت في قمة التوتر لأنني أكره أن يتم إحراجي أمام التلاميذ. فما كان مني إلا أن فهمت بالضبط ما تريده، و بدأت أؤلف القصة في عقلي بالفرنسية، ريثما يحين دوري، ثم حفظت عن ظهر قلب النهاية التي ألفتها للتو و التي كانت طويلة نوعا ما. عندما حان دوري، أخذت معي الدفتر كالكل، وقفت أمام التلاميذ و الأستاذة الصارمة. قرأت بداية القصة كما كتبتها، و حاولت أن أقرأها ببطء حتى لا ينتبهوا إلى أن سرعتي ستتبدل بعدها، و عندما أنهيت ما كتبته بالفعل، بدأت استظهر ما ألفته لتوي و حفظته متظاهرة أنني أقرأ من الدفتر. لم ينتبه أحد، لأنني منذ البداية كنت أقرأ ببطء.

الأستاذة أعجبتها القصة و أثنت علي، و لم ينتبه أحد إلى أن نصفها لم يكن مكتوبا في الدفتر. لكن يا ويلتي لو طلبت مني أخذ الدفتر لتريه للتلاميذ الآخرين. المهم، نجوت، لا أحد وبخني و لم أحرج، و فوق ذلك اعتبرت واجبي ممتازا.

بل فقط الأسبوع الماضي، بالجمعة أذكر. طلبت منا أستاذة الإنجليزية كتابة مقارنة بين مدينتين كواجب منزلي. و لشدة ذكائي بدل أن أختار مدينتين مختلفتين تماما حتى أستطيع المقارنة كمراكش و أكادير، أو إفران و كازابلانكا. و وقتها أهلا بالاختلافات الكثيرة جدا و جدا. اخترت الرباط و طنجة، اللتان لا توجد بينهما اختلافات كثيرة، كلاهما كبيرتان، سياحيتان، ساحليتان. فلم يكن الإنشاء بالمستوى المطلوب. عندما ذهبت للصف، وجدت كل الزملاء كتبوا مواضيع جيدة و قدموا مقارنات كثيرة. فاخترت مدينة أخرى و بدأت أؤلف ما سأقوله في ذهني، الأمر صعب بحكم أنني لا أجيد الإنجليزية جيدا. لكنني تدبرت أمري، و رتبت ما سأقوله ليبدو كأنني أقرؤه من الدفتر. الحمد لله أنها لم تطلب مني القراءة من الأساس.😅

لم يسبق لي أبدا استخدام أي حيل فإما أعرف أو لا أعرف، أما الحلول التي تعد تحايل لم أكن أملك الجرأة لذلك، فكنت دحيحة كما يقولون وألتزم جدا بقواعد أي شيء، لكن كان لي زملاء لديهم حيل ويذكرونها وكنت استغرب منها، فمثلا في أسئلة فسر أو أذكر السبب، يكتبون أي شيء يعرفونه عن الموضوع حتى لو لم يكن بحد ذاته سبب، ثم أجدهم ينجحون.

بالجامعة كان هناك زملاء يستهدفون اجزاء من المنهج، لن أقل تحايل لكنها طريقة لتجميع الدرجات بأقل وقت، فمثلا المادة يشرحها ثلاث أساتذة، يختار الأستاذ المعروف عنه أنه يضع امتحانات ليست معقدة ومنهجة أصغر، ويبدأ يحسب درجات كل قسم ويذاكر له، ويترك الآخر، الغريب أن منهم كان يحصل على تقدير جيد وجيد جدا

لقد وضعتي يدكِ على واحدة من النقاط المفضّلة لديّ خلال رحلتي السيّئة مع التعليم الأكاديمي. لديّ سجلًّا غير مشرّفٍ على الإطلاق مع التعليم الأكاديمي. لكن على الرغم من ذلك، وعلى الرغم من مرّات السقوط المتعدّدة التي وصلتُ بها بصعوبة إلى درجة البكاليريوس، كانت لديّ أعداد مهولة من مثل هذه الألعاب، والحق يقال أنها كانت هوايتي المفضّلة في امتحانات الجانب النظري.

من أبرز هذه الألعاب ما أدعوه بأسلوب الإشارة غير الواعية. عادةً ما كنت أسعى إلى اختصار الطريق نحو الإجابة. وفي سياق ذلك، عند المذاكرة كنتُ أضع خطًّا توضيحيًّا تحت الكلمات المفتاحية التي تمثّل نقطة الشرح الأساسيّة. لكن فيما بعد، فكّرتُ في أن تمتد هذه الطريقة إلى الامتحانات أيضًا، حيث أبرز من خلال الإجابة مجموعة من الكلمات المفتاحية بخط بسيط تحتها، وألتزم بهذه الحيلة في حالات خاصة، من أبرزها الحالات التي لا أتذكّر فيها الإجابة كاملةً. بغير وعيٍ من المصحّح، يذهب في الكثير من الأحيان إلى منحي العلامة كاملةً، نظرًا لأن الكلمة المفتاحية الصحيحة المشار إليها بالخط طمست نقص بقيّة الإجابة.

كانت خدعة مشتركه بيني وبين صديق لي أثناء حصص الرياضيات:)

مدرسنا جل ما كان يكرهه هو أن يطلب طالب الخروج مبكرًا قبل أن يأتي بكل اجابات الاسئلة المكتوبة والتي تتجاوز الخمسين سؤال في بعض الأحيان

فكنت أنا وصديقي نتشارك معًا

وليكن مثلًا ارقام الاسئلة 1,2,3,4,5

تكون الاسئلة ذات الأرقام الفرديه من اختصاصي واقوم بحلها والوصول للناتج وهو يقوم بحل الاسئلة ذات الأرقام الزوجية ويخبرني بالناتج

بذلك نخرج في منتصف الحصة لأننا بالفعل نعلم كل النواتج ونعلم كيف تحل هذه الأسئلة؟

أتذكر خلال فترة دراستي في الثانوية منذ سنوات ، في أحد دروس اللغة الإنجليزية وكان المُعلم يعرفني حق المعرفة وكيف لا وأنا أحد طلابه منذُ المرحلة الإبتدائية تقريبًا ولكنني كُنت مُحب كبير للغة الإنجليزية وكذلك لبق نوعًا ما .. حين يسألني شخص ما عن شئ بعينه حتى ولم يكن لدي المعرفة التامة لابد أن أتكلم لا أصمت أبدًا .. في أحد المرات وكان المُعلم مُعتاد على سؤالي لكلمات وأنا أقوم بترجمتها للغة الإنجليزية وفي هذا اليوم كُنت أعاني من ضغط دراسي ولم أتمكن من الحفظ ونصحني الكثير بعد الذهاب وإذ بي لا أستمع لأحد وأذهب إليه ومن ثم يسألني وأنا أجيب ولكن من ذاكرتي وليس من المنهج الدراسي وإذ به يبتسم ومع تكرار الأسئلة يبدأ بالضحك وليعلم في النهاية أنني أحاول خداعه ولكنه تقبل الأمر وشعر بالفخر لمعرفتي كُل هذه الكلمات الخاصة بالترجمة التي لا تتعلق بالمنهج الدراسي وكانت حيلة أضحكت الكثرين حينها وتوطدت علاقتي أكثر بالمُعلم وطلب مني الإلتزام أكثر بالمنهج الدراسي أيضًا.

ليست حيلة وإنما محاولة يائسة للنجاح في الإمتحان. حيث انه كان لدي امتحان رياضيات ولم اكن قد حضرت له اي شيء. الإمتحان كان بموضوع المبرهنات الهندسية وكان من ضمن خطوات الحل استخراج المعطيات والمطلوب ومن ثم الاثبات او البرهان. تذكرت حينها ان الإستاذ كان يقول دوما انه عندما يكون بإستطاعتك الحصول على المعطيات والمطلوب فإنك قد حللت نصف السؤال وتستحق نصف العلامة، لم اكن حينها اصدق ذلك لأن استخراج المعطيات والمطلوب امر في غاية السهولة. على اي حال وكما ذكرت كانت محاولة يائسة وافضل من لا شيء. كان الإختبار يتألف من سؤالين كل سؤال 50 درجة. قمت بإستخراج المعطيات والمطلوب وسلمت الورقة فحصلت على 50 من 100. صحيح انها اقل درجة للنجاح ولكنها افضل من الرسوب في الإمتحان :) اليس كذلك؟.