أثناء بحثي حول طرق التعليم المختلفة، ومن خلال مناقشاتنا المثمرة بخصوص دور كل من المعلم والطالب وولي الأمر في العملية التعليمية بشكل عام، لاحظت أن هناك عبارات تتردد بعينها، وحتى إن اختلفت في الصيغة فإنها تتفق في المعنى:

المعلمون يحتاجون للتدريب على طرق مختلفة للتدريس.

الطلاب يحتاجون لتغيير طريقة تعلمهم وإستبدالها بطريقة تناسبهم.

أولياء الأمور عليهم أن يكونوا أكثر إيجابية في تعليم أبناءهم.

المواد التعليمية لابد من تطويرها.

وغير ذلك من العبارات التي تدل على أن المنظومة كاملة بكل فروعها تحتاج لإعادة بناء وتطوير!

لو كان الأمر متوقف على مشكلة من جانب واحد مثلا لقلنا أن المشكلة بسيطة، ولكن لم أجد رأيا واحدا يخالف ذلك.

المشكلة متعلقة بجميع الجوانب، ويوجد إجماع على ذلك!!

الأمر أشبه بمهارات الأمومة والتربية، قديما كان الأمر يسير بشكل فطري تلقائي وعفوي، ويوما بعد يوم صارت هناك مراكز تدريبية للأمهات لتدريبهم على كل ما يتعلق بالطفل ورعايته!

لذلك فالسؤال الذي يدور في ذهني الآن:

هل التعليم يحتاج لدورة تدريبية؟!

وإن كان كذلك، فمن الشخص أو المنظومة أو حتى الدولة المؤهلة لتقديم تلك الدورة؟!

ما هي محاورها، ولماذا وصل بنا الحال لهذه الدرجة أصلا؟!!