يقول ألبرت أينشتاين:
" أؤمن بكل ثقة أن التعليم الذاتي، هو التعليم المُثمر الوحيد على وجه الأرض"، هل تتفقون معه؟
رابط الموضوع على مدونتي:
ماذا نعني بالتعليم الذاتي؟
نعم ، التعلم الذاتى لا حدود له ، فالتعليم النظامى له حدوده الزمنية ويتقادم مع مرور الزمن، أما تعلم كل ماهو جديد ذاتيا أو عن طريق دورات تدريبية وتطوير الذات والإستثمار فيها لهو مطلب العصر فمن لا يفعل ذلك ومن لا يتقدم يتقادم ، ومن لا يتغير سيغير ، فشتان بين التغيير الذى فيه إرادة وإدارة وبين التغير الذى يفرض عليك .
صحيح أستاذ، يبقى التعليم الذاتي أفضل بكثير من التعليم النظامي، بالرغم من ترعرعنا وسط التعليم الرسمي ولا يمكن أن ننكر ثمارها، إلا أن الطالب عندما يصل للجامعة لابد علي أن يعتمد على نفسه في البحث والإطلاع على المراجع بدون بأن يأخذ توجيهات من معلمه.
أتفق معك، بحكم دراستى فى مدارس STEM, التى تقوم على التعلم الذاتى وانك من تبحثى فى المراجع والفيديوهات وانت من تدرسى نفسك، وأيضا أنت من تشرحى لزميلاتك موضوع معين، فقط المعلم موجود كموجه فقط، يطور من مهاراتك الشخصية والاعتماد على النفس والثقة أيضا.
جميل جدا لم أكن أعلم بأن هناك مدراس في البلدان العربية تحفز على التعليم الذاتي، وأن هذا الأمر يأتي بمجهود كلي ودافع من طرف الطالب فقط.
نعم عفيفة أتفق و بشدة وخاصة كلما شب الفرد منا وعرف ميوله. التعليم الذاتي أشبه بلون من ألوان الطعام تحبيبن أن تتناولينه باستمرار؛ فأنت أدرى بحاجة جسمك و العناصر البغذائية التي تنقصه وربما ما يشتهيه الجسم يكون هو العنصر الذي ينقصه. والتعليم الذاتي أخرج لنا عظماي على مر التاريخ: يعني من الذي علم أفلاطون أو أرسطو أو حتى معلمهما سقراط؟ غاية التعليم النظامي أن يضع قدمك على أول طريق المعرفة كمن يمسك لك المصباح ويضيئ لك كافة الطرق كي تهتدي في بدايتك ثم تسلكين أنت بعد ذلك طريقك الملائم لك وعليك أن تختارين أنت بعد ذلك. يعني من علم توماس أديسون ومن ثقًف العقاد و من علم مندل ومن علم فارادي وغيرهم الكثير ومن علم أينشتاين نفسه وقد رسب في معظم مواده في المدرسة؟!
من علم أينشتاين نفسه وقد رسب في معظم مواده في المدرسة؟!
لا أختلف معك أستاذ خالد في أهمية التعليم الذاتي ولكن الحال بالنسبة لأينشتاين على حسب معلوماتي لم تكن كذلك فقد كان من أفضل الطلاب المتمكنين بالرياضيات من سن صغير خصوصًا. ورغم أن التعليم المدرسي قد يختلف عن الذاتي لكن كلاهما مهمين وقد يكونان مكملين لبعضهما في بعض الأحيان أيضًأ.
ما أقصده يا أمنية أن أينشتاين كان رياضياً مطبوعاً يعني قليل من التعليم النظامي المدرسي كان يجدي معه و إلا فكثير ممن كان معه وقد اكملوا دراساتهم لم يبلغوا ما بلغ. فلو لم يكن اينشتاين تلقى تعليماً أي تعليم كان ليكون هو هو أينشتاين الذي نعرفه بنظرياته المتعددة.
هناك محور آخر أ.خالد وهو شعور البعض أنّ هذا المسار شاقّ، تعليمٌ ذاتي، إذًا أنا الساعي، والباحثُ، والمُقيّم، والمُستخلِصُ.
الأمرُ له طابع جديد على مجتمعاتنا لما اعتدنا فيه من تلّقي العلم من مصادره بشكل مُجهّز، حتى أنك لَتجد جُلّ ما تحتاجه على يوتيوب وجوجل ومع ذلك يتكاسل البعض عن طلب العلم بهذه الكيفية.
فهل تجد صعوبة الأمر في الثقافة المجتمعية لدينا وما نشأنا عليه، أم أنّ الأمر شاقٌ بالفعل ويتطلب الجهد الكثير ؟
فهل تجد صعوبة الأمر في الثقافة المجتمعية لدينا وما نشأنا عليه، أم أنّ الأمر شاقٌ بالفعل ويتطلب الجهد الكثير ؟
نعم يا نورهان في طبيعة الثقافة المجتمعية و البيئة التي تقولب لنا عقولنا. أرى أن مجتمعاتنا القديمة تحتاج إلى هزة عنيفة كي تجدد دمائها الراكدة وأذكر فيما قرات السفينة التي رحل بها الآباء المؤسسون الاوائل لأمريكا وكان اسمها " Mayflower" وهو يعني بترجمتها الحرفية " لعلها تثمر" إشارة إلى تلك الأرض الجديدة البكر و إشارة إلى التمني المقترن بالعمل. فكيف عاش هؤلاء إلا بالكد و الجهد الذاتي؟ كيف علموا أنفسهم وأنشأوا حضارة حيث لا شيئ؟ أذكر أن عدد الضحايا من البرد و الأمراض الفتاكة وتحرش السكان الأصليين كان كثير غير أنهم تغلبوا بالجد و العمل؟ وهنا سؤالي لك نورهان: هل يا ترى طبيعة عقل الرجل الأوربي تختلف عن طبيعة الرجل العربي؟ هل لو اكتشفنا نحن الأمريكتين اكنا نقيم دولة مثل ما أقاموا؟
الأمرُ ليس في المقارنة بقدر اختلاف :
* البيئة
* الظروف
* الفروق الفردية ( طبيعة العقل ذاته يا خالد )
كما أنّ الحاجة أم الاختراع، ففي نظري الظروف تقتضي تصرّفًا بعينه، والبيئة تساهم في تشكيل عقلية تختلف عن سواها، والعقل ذاته ومداركه هو الأساس في كلّ هذا.
التعليقات