تسعة أشياء لا يقوم بها إلا المدرسون البارعون في أمورِ التكنولوجيا

بالتأكيد هنالك العديد والعديد من الأدوات المشابهة في عصرنا الحالي، والتي قد تضع التعليم في مكانة تطورية أخرى غير التي نعاني منها الآن. لكن السؤال الأبرز بالنسبة إلي: من أين لنا يا صديقي أن نجد الكوادر المناسبة للقيام بذلك؟ لا يخفى عليّ أو عليك أن الأزمة تكمن في عدم توافر معلّمين بهذه العقلية من أجل استهلاك هذه الأدوات التكنولوجية المتطورة لتسهيل تجربة التعليم. هل لديك أي استراتيجيات مقترحة للحصور على هذه الكوادر في المستقبل القريب؟

عن أي مدرسين نتحدث، لا أحد أصلا يسعى ليطور من نفسه إلا من رحم ربي.

رأيت أساتذة في هندسة الاتصالات، الذي هو من المفترض أنه أحد أعلى الأقسام التقنية حول العالم، يواجهون مشاكل أقل من البسيطة في التعامل مع الحاسوب.

هل تصدق أن أحد أساتذتي في قسم هندسة الإتصالات والإلكترونيات لازال يستخدم ويندوز xp ؟؟

إن التواصل مع التكنولوجيا بات أمرا ضروريا ومستجدا، ويحتاج كل شخص لتطوير نفسه في هذا المجال، ليس فقط شريحة المعلمين، ولكن يبدو هذا الأمر بالذات على المعلمين صعب، لأن المعلم لا يمكنه عمل كل هذا بدون تقدير، أو تعزيز، أو تشجيع..

بل أرى أن وزارة التربية هي المسؤولة عن تطوير المعلم تكنولوجيًا، وأيضا تطوير العملية التعليمية لتصبح في القمة، بدل التعليم التقليدي الذي بدأ يفقد قدراته بسبب التطور الرهيب الذي يمر على الطلاب الصغار كل عام.

اعتقد أنه سواء كان المعلم بارع في التكنولوجيا، يمكنه القيام بذلك، لا أعرف ماذا تقصد من البراعة في التكنولوجيا ولكن بشكل عام الكل اليوم لديه معرفة لا بأس حول استخدام التكنولوجيا. بالنسبة للمشاركة في المؤتمرات والتعرف على آراء الآخرين، تحديد أهداف ومؤشرات الأداء الرئيسية ، اختيار المناجات بكل دقة وموضوعية.والبحث والتجريب والتعلّم باستمرار كان يستخدمها المعلمون في التسعيينات وما قبل، يعني الأمر لا يعتمد على التكنولوجيا. أما بالنسبة لمشاركة الأفكار على وسائل التواصل الاجتماعي اعتقد أن الأمر اليوم أصبح ينتشر بشكل غير مسبوق وخاصة مع التعليم الالكتروني. اليوم نشاهد لكل المدارس تنشر ما يقوم به معلميها المميزين على وسائل التواصل وبالتالي الكل يتعلّم من الأفكار.

المعلمون البارعون حقا هم من إستفادوا من التكنولوجيا في التعليم المدرسي، وهم من قاموا بتوطيد الصلة بين طلابهم حتى عبر منصات الإلكترونية، لكن عندما حلت أزمة كورونا مع الأسف البعض منهم قد أظهروا لنا عجزهم حتى في كيفية إدارة حسابهم الشخصي على النت، ونظرا لتذبذب الأنترنت تبين عجز قطاع التعليم ككل في محاولة الإستفادة من هذه التكنولوجيا خصوصا في المنطقة العربية.

لذلك أرى القلة القليلة من إستطاعت أن تتميز بالمهارات التي ذكرتها.