تتنوع نظريات التعلم المعرفية تبعا، فهي تعتمد على أساليب وطرق خاصة في العملية التعليمية، اتسعت لتشمل المستويات الادراكية المعرفية، مما يتطلب إيجابية المعلم في التعليم بهدف إبراز قدرات الطلبة الكامنة والارتقاء بها، ولم تعد الأساليب التقليدية في التدريس تلائم الحياة المعاصرة، ولذلك ظهرت نظريات عديدة تساعد على اكتساب العديد من المهارات العلمية، والاجتماعية والمعرفية.

ونظرا لما صرح به العلماء، فإن النظرية البنائية (التكوينية) من أهم النظريات التعليمية التي أثارت ثورة عميقة في الأدبيات التربوية، والتعليمية الحديثة، بحكم أنها تساعد على النمو العلمي والتحصيل المعرفي الجيد للطلاب.

وللأسف الشديد هناك بعض المعلمين لا يهتمون بهذه النظريات المهمة في التعلم والتعليم، والتي من شأنها تساهم في نجاح الوظيفة التعليمية، بل ويلجؤون إلى طرق تعليمية لا جدوى من ورائها ولا تضيف فائدة عملية، ولا تصلح إلى تحقيق الغاية المنشودة وهي ما يسمى بالتعلم الأسرع والمستثمر.

في نظركم، هل يمكن اعتبار النظريات المعرفية كعنصر أساسي في التعلم والتعليم؟ وهل يمكن إرجاع عدم اتباع المعلمين لهذه النظريات إلى خبرتهم المفتقرة إلى التطوير؟