أنا من الناس الذين يدعون لتعلّم الانجليزية لسبب واحد فقط: الحاجة للوصول لعلوم الأمم الأخرى، خاصة أنها -وللأسف- لغة العلم اليوم. مع أن اللغة العربية هي القادرة والمؤهلة بلا منازع لأن تكون لغة العلوم.
ودائمًا ما أنصح، إن أول الطريق لتعلّم الإنجليزية - أو أي لغة أخرى - للعربي، هي إتقان علم النحو عندنا، وهو أمر متيسر والحمدلله ولكن يحتاج جهدًا يطيقه كل العرب. فإن فهمت نحو العربية في الكلام عرفت منطق اللغة الأسمى، وكيفية تركيب الجملة وإيصال الأفكار، وابتناء المعاني على بعضها.
بعد ذلك يكون دخولك في أيّة لغة سهلًا ميسورًا لا يحتاج إلا إلى عدة أشهر.
ولكن للأسف اليوم، نجد كثيرّا من الناس يسعون لتعليم أبناءهم الانجليزية والحديث بها من عمر السنتين والثلاثة، ولا يتحدثون معهم إلا بها. وهذا لعَمْري دمار شامل على الأطفال، فلا هم أتقنوا العربية ولا أتقنوا الانجليزية. إن كل ما يلزم الطفل أن يتعلّمه قبل العاشرة من عمره القرآن والحديث وشعر العرب، بعدها ستجده مستقبلًا لكافة العلوم واللغات بسرعة وبإتقان أفضل من غيره.
ما رأيكم؟
التعليقات